مرآة العالم

أردوغان: موقف واشنطن من الميليشيات الكردية غير لائق وخاطئ جداً

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن موقف الولايات المتحدة من تنظيمي “ب ي د” و “ي ب ك” الإرهابيين في سوريا، غير لائق وخاطئ جداً، موضحاً أن الجنود والضباط الأمريكان يرافقون هذين التنظيمين ويتحركون معهما جنباً إلى جنب.

وعبر أردوغان، خلال مقابلة مع قناة “RTP” البرتغالية،اليوم الجمعة 16 حزيران/يونيو 2017 عن أسفه حيال تزويد الولايات المتحدة لتنظيمي “ب ي د/ي ب ك” (ذراع منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا) بكميات ضخمة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وأوضح أن واشنطن اتخذت قرارها واتجهت نحو عملية تحرير الرقة بالتعاون مع إرهابيي “ب ي د/بي كا كا”، وأصرت واشنطن على مشاركة هذا التنظيم الإرهابي في المعركة رغم التحذيرات التي وجهها أردوغان إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال الزيارة الرسمية الأخيرة إلى الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي.

ورأى الرئيس التركي أن هذا التحرك مع تنظيمي “ب ي د” و “ي ب د” دليل أن الولايات المتحدة لا تعتبرهما من المنظمات الإرهابية بل وتشاركهما عملية تحرير الرقة من تنظيم الدولة قائلاً: “أفهم من تحركهم المشترك، أن الولايات المتحدة لا تصنّف هؤلاء ضمن قائمة الإرهاب، واليوم تتوجه نحو الرقة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية”.

وقد أبدت أنقرة انزعاجها ورفضها من الدعم والتعاون الذي تقدمه واشنطن لهذه التنظيمات بحسب أردوغان الذي جدد موقفه الحازم تجاه هذا الموضوع وأن بلاده لن تتوانى عن الرد على أي تهديد أو خطر قد تتعرض له بلاده دون استشارة أحد في هذه القضية.

وكانت تركيا أعلنت رفضها أي مشاركة في عملية تحرير مدينة الرقة بسبب مشاركة الميليشيات الكردية ودعم واشنطن لها بالسلاح والذخيرة معتبرة أنه لا يمكن لواشنطن الاستعانة بتنظيم إرهابي على تنظيم إرهابي آخر في إشارة إلى واشنطن التي تعتمد على الميليشيات الكردية في حربها ضد تنظيم الدولة علماً أنها مصنفة إرهابية.

وكانت القوات التركية أعلنت خلال الأشهر الماضية انتهاء عملية درع الفرات التي أطلقتها في شهر آب من العام الماضي بهدف تطهير المنطقة الحدودية مع سوريا من تنظيم الدولة والميليشيات الكردية.

يذكر أن ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية قد أطلقت في السادس من حزيران الحالي معركة تحرير الرقة من تنظيم الدولة بمساندة ودعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

الوسوم
العطار التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *