نظام الأسد يوجه رسالتين إلى مجلس الأمن مطالباً بوضع حدّ لتركيا.. تعرّف على مضمونهما

وجهت وزارة خارجية نظام بشار الأسد الخميس 2 شباط/فبراير 2017، رسالتين إلى مجلس الأمن، تطالبه فيهما بوضع حدٍّ لما وصفه باعتداءات وانتهاكات تركيا الجديدة على سيادة سوريا.

وجاء في نص الرسالتين التي نشرتهما وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري على موقعها الخاص “قامت قوات الجيش التركي خلال الايام القليلة الماضية بالتوغل داخل اراضي الجمهورية العربية السورية واحتلال بعض القرى السورية منها قريتان سوريتان غرب مدينة الباب هما “الغوز” و”ابو الزندين” وذلك بهدف التقدم باتجاه مدينة الباب شمال مدينة حلب”.

وأضافت “هذه الاعتداءات تأتي استمرارا لعدوان النظام التركي المستمر منذ أكثر من خمس سنوات والمتمثل في تقديم مختلف أشكال الدعم العسكري والمادي واللوجستي للجماعات الارهابية المسلحة، وتسهيل دخول المقاتلين الارهابيين الاجانب الى داخل سورية وإقامة معسكرات لتدريبهم على أراضيها بإشراف عسكري واستخباري تركي مباشر وتوفير الغطاء الناري لمساندة الجماعات الارهابية في الداخل السوري وتسليحها بأحدث أنواع الأسلحة وصولا إلى تقديم كل أشكال الرعاية الصحية للإرهابيين داخل الأراضي التركية”.

وأدانت خارجية النظام بشدة في رسالتيها لما وصفته “بالجرائم والاعتداءات التركية المتكررة” على الأراضي التركية، معتبرةً ذلك “انتهاكاً سافراً للسيادة السورية”.

وختمت رسالتيها مطالبةً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد ل “انتهاكات النظام التركي” وإلزامه بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبالاحترام التام ل “سيادة سوريا”.

تأتي إدانات النظام هذه عقب التقدم الكبير الذي حققته عملية “درع الفرات” مؤخراً في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث تمكّنت فصائل المعارضة المشاركة في العملية، والمدعومة من تركيا، من طرد عناصر تنظيم الدولة من عدة قرى في محيط مدينة الباب والسيطرة عليها، وقطع الطريق العام بين مدينة الباب وبلدة تادف نارياً.

ويسعى جيش نظام “بشار الأسد” للسيطرة على مدينة الباب الاستراتيجية التي تفصل الريف الشرقي عن الشمالي في حلب.