مرآة البلد

هيئة انقاذ الطفولة تحذر من تدهور الصحة العقلية لأطفال سوريا

حذرت هيئة إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية اليوم الثلاثاء 7 آذار/مارس2017، من تأثير الحرب في سوريا على الصحة العقلية للأطفال الذين يعانون من حالات متزايدة من الخوف أو الغضب أو اضطرابات شديدة في المشاعر.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة في تقرير لها، وصفته بأنه أكبر مسح للصحة العقلية داخل سوريا أثناء الحرب إن ستة أعوام من العنف وإراقة الدماء أدت إلى أزمة في الصحة العقلية بين أطفال سوريا سيستمر تأثيرها لعشرات السنين.

وأضافت أن معظم الأطفال الذين عانى ثلثاهم من فقدان قريب أو تعرضت منازلهم للقصف أو أصيبوا ظهرت عليهم أعراض اضطرابات النوم والانطواء إلى إيذاء الذات والشروع في الانتحار وبعضهم فقد القدرة على التكلم وهم أشد ما يفتقرون إلى الدعم النفسي في ظل هذا الواقع العصيب.

واعتمد التقرير على مقابلات عديدة أجريت في سبع محافظات سورية وشمل أكثر من 450 من الأطفال والآباء والمدرسين والأخصائيين النفسيين معظمهم في المناطق المحررة في محافظتي إدلب وحلب ، إضافة لمحافظة الحسكة.

وحذر التقرير أنه في حال لم تتم معالجة هذه الحالات فإن الصدمات اليومية المتعاقبة قد تؤدي إلى عواقب أخرى وتؤثر على تطور المخ في سنوات التكوين عند الطفل ومن المرجح أن تزيد من المشكلات الصحية في مرحلة البلوغ ومنها الاكتئاب وأمراض القلب.

وكشفت المقابلات أن معظم الأطفال أصبحوا أكثر عدوانية أو بدت عليهم أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة.

كما كشف التقرير التأثير الكبير لتعطل العملية التعليمية وتدمير المدارس على نفسيات الصغار الذين أبعدوا قسراً عن مدارسهم التي تحولت إلى أنقاض أو استخدمت لإيواء النازحين أو تحولت إلى قواعد عسكرية، ودعت الهيئة إلى مزيد من برامج الصحة العقلية في أنحاء سوريا وإلى توفير تمويل كاف للموارد النفسية وإلى تدريب المدرسين.

الوسوم
العطار التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *