مرآة سوريا- من هم أصحاب الرايات البيضاء؟ السؤال الذي يطرح كثيراً هذه الأيام في الأوساط العراقية بعد تنفيذ هذه المجموعة المجهولة عدة هجمات ضد الميليشيات الشيعية التي تسيطر على كل من مدينة كركوك وقضاء طوزخورماتو.
وفي حين لم تعلن هذه المجموعة الجديدة عن هويتها بشكل واضح, فإن القوى السياسية العراقية المختلفة تتبادل الاتهامات حول دعم أصحاب الرايات البيضاء.
فقد رد الاتحاد الوطني الكوردستاني “تابع لأسرة طالباني”، اليوم الأربعاء، على الاتهامات التي وجهها أحد نواب ائتلاف دولة القانون “يرأسه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي”، لقيادات كوردية بدعم القوة المجهولة المتمركزة في أطراف قضاء طوزخورماتو والمعروفة باسم ” أصحاب الرايات البيضاء ” .
إقرأ أيضاً في موقع مرآة سوريا:نصر الله: رامبو في سوريا وناشط حقوقي من أجل القدس
وتتهم القوى السياسية الشيعية وميليشيات الحشد الشعبي الشيعي القيادات الكردية بتجميع بقايا مقاتلي تنظيم الدولة ودعمهم مالياً وعسكرياً بهدف الانتقام من تلك الميليشيات بعد سيطرتها مؤخراً على محافظة كركوك الغنية بالنفط.
أما القوى الكردية فتتهم الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة بدعم مجموعة ” أصحاب الرايات البيضاء ” والتواطؤ معها لتتخذ منها ذريعة لمهاجمة المناطق السنية, حيث ترى في ذلك استنساخاً لتجربة تنظيم الدولة الذي تتهم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بالتحديد بتسهيل سيطرته على الموصل ودعمه بعد الإفراج عن أهم قياداته في حادثة الهجوم على سجن أبو غريب الشهيرة.
إقرأ أيضأ في موقع مرآة سوريا: جديد المعارضة التركية عن السوريين: السوري سمين والأتراك جائعون
وفي هذا السياق تساءل النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني حسن بارام عن: “سبب عدم استهداف هذه القوة من قبل السلطات العراقية بالقول: “هذه القوة تبعد 3 كلم عن طوزخورماتو، فلماذا لا يتم استهدافها؟”
وكانت جماعة ” أصحاب الرايات البيضاء” قد قامت مؤخراً بعدة عمليات استهدفت جميعها التواجد الشيعي في مدينة كركوك وقضاء طوزخورماتو, حيث نسب إليها قصف عدة تجمعات لميليشيات الحشد الشيعي مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى, كما قامت بقطع الطرق الواصلة إلى المحافظة وأوقفت قوافل شاحنات قادمة من البصرة واختطفت عدداً من السائقين الشيعة.
وبحسب مصادر محلية فإن أغلب عناصر جماعة ” أصحاب الرايات البيضاء” هم مقاتلون أكراد ينتمون لحزب سياسي قوي في إقليم شمال العراق وليس لهم علاقة بتنظيم الدولة, حيث يخطط ذلك الحزب لاستخدام هذه الجماعة لمواجهة الميليشيات الشيعية بدلاً من مواجهتها مباشرة بقوات البيشمركة.
وأضافت تلك المصادر أن بعض عناصر جماعة ” أصحاب الرايات البيضاء ” يتبعون لنجم الدين فرج والمعروف بالملا كريكار, رجل الدين السني الكردي والذي يخضع للإقامة الجبرية في النروج.
ويرجع تسمية الجماعة بـ ” أصحاب الرايات البيضاء ” بسبب اتخاذها الراية البيضاء مع رأس الأسد شعاراً لها, فهل تكون هذه الجماعة لعبة جديدة من المالكي للسيطرة على ماتبقى من العراق خارج قبضة الحكومة العراقية المسيرة من إيران, أم أنها جماعة من الأكراد المنتفضين ضد الميليشيات الشيعية بعد عجز قادتهم الرسميين عن مواجهتها علناً؟
يمنع النقل دون ذكر مصدر الخبر