تقرير – مرآة سوريا
زودت إيران وروسيا، نظام الأسد بأكبر المنظومات الصاروخية الفتاكة في الشرق الأوسط، ليستعملها في قصفه للمدنيين السوريين، أبرزها صواريخ الـ “أرض-أرض” الأكثر عدداً في ترسانة قواته.
ويعتمد النظام على الصواريخ السوفييتية والكورية، وعمل على حيازة وتطوير مجموعة من المنظومات الصاروخية محلياً كـ “السكود” وصواريخ “لونا”.
وتملك قوات الأسد أنواعاً متعددة من صواريخ “السكود”، التي وصل معظمها عام 1976، والتي قدر عددها بـ 700 صاروخ ، فيما قام النظام بتطوير وتغيير جزء من مواصفاتها لتصبح في الغالب ” scud- c، و scud- d” ونسخ معدلة منها.
ويعتقد محللون عسكريون، أنّ النظام استخدم نصف مخزونه الصاروخي خلال الصراع في سوريا، ضد المدن التي خرجت عن سيطرته بشكل كامل.
في السياق ذاته، سجلت أعلى حصيلة لهجوم بصواريخ “السكود”، بتاريخ 17-02-2013، مخلفةً 141 قتيلاً وعشرات الجرحى، بينهم 71 طفلاً، وتتم معظم حالات القصف ليلاً، لتزيد الخسائر البشرية الناجمة عن تهدم البيوت السكنية.
ويعتبر صاروخ “زلزال” الإيراني نسخة مشتقة، من صاروخ “لونا” السوفييتي، مع امتداد في مداه إلى حوالي 200 كلم، وزيادة وزنه إلى ثلاثة أطنان ونصف، ورأس حربي يزن قرابة 600 كلغ.
أما صاروخ “لونا”، فهو “بالستي” قصير المدى غير موجّه متزن بالدوران، يبلغ طوله 9.4 م، وقطره 54 سم، بوزن قدره 2500 كلغ، وهو قادر على حمل رأس حربي بزنة 500 كلغ ، يصل مداه في النسخ السوفيتية إلى سبعين كيلومتراً، ودقته حوالي 700 م في حين يبلغ مدى تأثير الرأس الحربي للصاروخ حوالى 120 متراً.
وكان “بشار الأسد”، قد صرح سابقاً لـ “قناة المنار” اللبنانية، التابعة لـ “حزب الله”، أنّ لديه مخزونات كافية من الأسلحة الروسية التي “تهدد” إسرائيل بفضل صفقات الأسلحة مع موسكو، والتي تعود إلى ما قبل بدء الحرب في شباط من العام 2011، مضيفاً : “ليس لتلك العقود علاقة بالأزمة. لقد تفاوضنا معهم حول أنواع مختلفة من الأسلحة على مدى سنوات، وروسيا ملتزمة باحترام هذه العقود”.