مرآة سوريا: علم موقع مرآة سوريا من مصادر في المعارضة الإيرانية على صلة بجهات في الحرس الثوري الإيراني, أن المعارك الدائرة حول إدارة المركبات في حرستا, أدت إلى خلافات حادة بين أركان الحكم داخل نظام الأسد.
ففي الوقت الذي يصر فيه كل من ماهر الأسد وقيادات شعبة الأمن العسكري, بالإضافة إلى القيادات العسكرية الإيرانية على فك الحصار الذي تفرضه قوات المعارضة على جنود النظام واستعادة المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً, فقد ظهر توجه يقوده اللواء جميل الحسن مدير إدارة المخابرات الجوية بالتفاهم مع الروس, على تدمير هذه الإدارة فوق رؤوس المحاصرين فيها.
إقرأ أيضاً- مجموعة “علوية” تابعة لإيران نفذت الهجوم على الروس في مطار حميميم
وكانت طائرات “يعتقد أنها روسية” وبالتنسيق مع المخابرات الجوية, قد نفذت غارتين “قيل أنهما بالخطأ” على إدارة المركبات في أول أيام العام الجديد قتل على إثرها 26 جندياً من جنود النظام, قبل أن تتدخل قيادات في النظام لدى الروس طالبة مهلة جديدة للسيطرة على الإدارة.
رغبة جميل الحسن تأتي مع اتهامه لقيادات جيش النظام والقادة الإيرانيين بالفشل في إدارة العمليات, وتطابقت رغبته مع توجهات القيادة العسكرية الروسية في سوريا بعدم السماح لـ “المسلحين” بالسيطرة على إدارة المركبات بما تحويه من أسلحة وذخائر, بالإضافة للحؤول دون منح هؤلاء “المسلحين” فرصة أسر جنود النظام والمطالبة بمبادلتهم بالمعتقلين في سجون الأسد, الأمر الذي يرفضه جميل الحسن رفضاً باتاً ويعتبره “لياً لذراع” القيادة, كما ترفضه روسيا التي تريد حصر ملف المعتقلين بيدها لاستثماره في أي تفاهمات دولية قادمة في مؤتمر سوتشي.
ويعتبر اللواء جميل الحسن من أشرس الشخصيات الأمنية في نظام الأسد, وهو علوي ينحدر من قرى ريف حمص الغربي, وقد أشرف بنفسه على قتل وتعذيب عشرات الآلاف من المعتقلين السوريين, كما يحظى بعلاقة مباشرة ومتينة مع القيادة الروسية.