دراسة تركية حديثة تشجع على منح السوريين الجنسية اعتمادًا على أرقام إيجابية.. ماهي؟

شجعت دراسة تركية حديثة الرئيس رجب طيب أردوغان على الحديث بموضوع تجنيس اللاجئين السوريين، معتمدة على أرقام إيجابية جدًا في مجالات التعليم و الاقتصاد و غيرها.

و قالت الدراسة الصادرة عن “منتدى الشرق” إنّ نسبة المتعلمين جامعياً من بين اللاجئين السوريين، الذين سلكوا طرق الهجرة نحو أوروبا، بلغت 30%، أي أكثر من معدل الجامعيين في كثير من الدول الغربية، مثل ألمانيا.

و أشادت الدراسة بدور السوريين في دعم الاقتصاد التركي، و قالت إنّ ” أرقام حجم البضائع التركية التي تفيض بها الأسواق السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بدأت تزاحم تلك الأرقام التي كانت قبيل الثورة”.

و هذا المؤشر دليل قوي على اعتماد الشمال السوري على البضائع التركية، مع الانعدام شبه التام للحركة التجارية بين مناطق سيطرة النظام و المناطق الخارجة عن سيطرته.

و حقق الاقتصاد التركي نجاحًا ملحوظًا مع انخراط آلاف الحرفيين و الصناعيين السوريين في سوق العمل، و شجع على ذلك قابلية العمل لدى السوري، و البنية التحتية الجيدة للاقتصاد التركي.

و بحسب الدراسة، فإنّ نسبة الشباب السوري المتواجد في تركيا، و القادر على العمل، تبلغ أكثر من 60%، أي مليونًا و 637 ألفًا من أصل مليونين و 752 ألف سوري يقيمون على الأراضي التركية.

و تشير الأرقام التي أوردتها الدراسة إلى وجود 763 ألف سوري مؤهل و قادر للعمل في السوق المحلي التركي، و إنّ نحو 73% من الذكور كانوا يعملون في سوريا قبل الحرب، و 14% من الإناث هنّ في نطاق سن العمل حاليًا.

و كانت الحكومة التركية قد أصدرت في كانون الثاني/يناير الماضي، قرارًا يقضي بمنح أذونات العمل للسوريين، و حصل بموجبه نحو 5500 سوري على إذن العمل حتى أيلول/سبتمبر الماضي، مقارنة بـ 7700 سوري حصلوا على أذونات العمل في الفترة بين 2011-2015.

و أدت هجرة الكثير من السوريين إلى تركيا، إلى تحريك عجلة الاقتصاد، مع مئات الشركات الناشئة، و التي أثبت بعضها جدارة في السوق التركية.

كما يعتبر الوجود السوري في تركيا داعمًا كبيرًا لحجم الطلب في السوق المحلية التركية، يزداد مع الاستهلاك بشكل مضطرد.

و أشارت الدراسة إلى أنّ اللغة هي العامل الأصعب في اندماج اللاجئين السوريين بالمجتمع التركي، و لفتت إلى أنّ السلطات التركية سعت بشكل حثيث لتعليم اللاجئين السوريين، بيد أنّها اصطدمت بنتائج كانت دون المأمول.

و أكّدت الدراسة أنّ التعامل مع السوريين كلاجئين مؤقتين سيساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية بالنسبة لهم، و إلى إلقاء مزيد من الحمل على كاهل الحكومة.

أضف تعليق