أشار ناشط “رزيل” وهو بالمناسبة من مدينة ابن الوليد، أي أنه “بلّود” “الدكتور” رامي الدالاتي، أشار حين رأى تلك الصورة على ملفه الشخصي بتسميته بالـ”هاشتاج” تيمناً بالاسم الذي أطلقه ثوار مصر على رئيسهم “الهاشتاج” عبد الفتاح السيسي.
ولأن “الهشتجة” ثقافة وأسلوب حياة، فلا يمكن التحدث بمعزل عنها “أي الهشتجة” عند تناول مسيرة ونضال مقاتل عنيد شكل نقطة فارقة في مسيرة الثورة السورية مثل رامي الدالاتي.
“رامي” ومسيرته في الثورة يشكلان “فتنة” للذين آمنوا سواء عملوا الصالحات أم لم يعملوها، ففي الـ”سي في” التي ينشرها الرجل عن نفسه تظهر بوضوح ملامح عقائد التقمص والتناسخ التي تؤمن بها الأمم الأخرى الكافرة “عياذاً بالله”…فالرجل دكتور رغم أنه لم يرتاد في حياته أي “كلية” للطب سواء البشري أو الحيواني أجلكم الله، داعية ومفكر إسلامي رغم أنه لم يسمع به أحد في حمص وما حولها قبل “مؤتمر أنطاليا” الكهنوتي، عاش مأساة حمص وحصارها وبنفس الوقت تواجد في معركة القصير وخرج مع أهلها من فتحة الموت رغم أنه كان في اسطنبول -كما قال هو- أيضاً ضمن “المجلس العسكري الأعلى.
شخصية مقاتلة رغم أنه لا يميز بين الكلاش الديري والكلاشنكوف….”ثوري” رغم أنه لم يُلمح في مظاهرة…”معتقل سابق” لم تتجاوز فترة سجنه مسافة الطريق بين حمص ودمشق ليرسله بعدها محمد ديب زيتون إلى تركيا في بدايات هذه الثورة الحزينة.
“رجل أعمال” دعمنا وندعم…. هكذا قال “أبو الريم” رغم أن عمله في الحياة ماقبل الثورية كان في مختبر صغير لصناعة الأسنان الخزفية حيث يعتقد “خبراء” غير محايدون بتاتاً أن هذه المهنة شكلت المكون الرئيسي في شخصية “الدكتور” أتقن من خلالها استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير.
وبالعودة للـ”هشتجة” أو لرامي الدالاتي إذا صح التعبير ، فالرجل متواضع جداً منذ بدايات ممارسته دور الداعم العتيد، فهو لايرضى بدور أقل من قائد ثوري منذ أيام كتيبة ثوار باباعمرو.وبحسب الناشط “الرزيل” نفسه فلرامي مشكلة واحدة فقط وهي أنه يتمنى أن يكون أكثر من “رامي واحد” ليستطيع أن يملأ كل الشواغر من اسطنبول وحتى غازي عنتاب.
سلفي وصوفي، إخواني وليبرالي، سعودي وقطري…. أبو الريم الذي ضرب أروع الأمثلة في القدرات التفاوضية أثناء رحلاته “السرية” الأخيرة إلى استوكهولم، عندما أثبت مرونة الثائر السوري وقدرته على “تدوير الزوايا” وإحراج عتاولة الاستخبارات وكبار محللي “معهد بروكنجز” الراعين للتفاوض ،وحينما وضح للمجتمعين أن “الحماصنة الشرفاء” مستعدون للتعايش حتى مع الوجود الإيراني في مدينتهم فضلاً عن التعايش مع نظام بشار الأسد.
الرجل مظلوم ومستهدف، مرة أخرى ننقل عن الناشط الحمصي “الرزيل”..تزويره لختم الأركان ليثبت عدم عزله هو “كذبة بيضاء” ، ثم ماذنبه إذا نسيت هيئة الأركان الختم القديم معه طالما أن تكلفة الختم في أي “دكان” لا تتجاوز 35 ليرة تركية؟
بحسب “خبراء” مختلفين عن الخبراء السابقين …فإن تجاوز الدكتور الداعية وعزله من مجلس “الثلاثين حرامي” لم يكن سهلاً ، فالرجل وخلال أعوامٍ ثلاث من اللقاءات بكل مخابرات الأرض أصبح له أصدقاء ..وأصدقاء المخابرات “رحماء بينهم” “ أشداء على الثوار”..الثوار الذين يشكك خبراء أن “رامي الدالاتي” كان يوماً ما من بينهم.
يحضر الدكتور هذه الأيام خلطة عجيبة، فهو يسوق نفسه على أنه مرشح “قطري – سعودي – تركي” لتحرير حمص، ويعد “الحماصنة” بالمن والسلوى وصواريخ “التاو” مقابل طلب بسيط وهو منحه تفويضاً عاماً باسم ثوارهم فهو في هذا المجال “له علاقات” ..فقط يحتاج تفويضاً لأنه حسب مايقول في شؤون الدعم “على كل شيء قدير”، رغم أن الخبراء الغير محايدين بتاتاً يؤكدون أن “الحكيم” يبحث فقط عن “كرسي” يجلس عليه و”منصب” يتحدث باسمه ولو كان ذلك على حساب عذابات شعبه وجراحاتهم.
هذه المادة مؤرشفة من الإصدار القديم لمرآة سوريا، قد لا يعبر تاريخ النشر الوارد عن التاريخ الحقيقي للنشر