(متابعة – مرآة سوريا) قالت وكالة “رويترز”، إن ترشح السياسى موسى مصطفى موسى، رئيس حزب “الغد”، للانتخابات الرئاسية، حفظ ماء وجه العملية الانتخابية، التى كادت أن تتم فى ظل وجود مرشح وحيد وهو الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى.
وأضافت “رويترز”، فى تقرير لها، إن السياسي المصري أصبح يوم الاثنين ثاني شخصية تقدم أوراق ترشحها لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في مارس بعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك قبل دقائق من إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات غلق باب الترشح.
وكادت الهيئة تعلن السيسي، الذي يسعى لإعادة انتخابه لفترة ثانية وأخيرة مدتها أربع سنوات، مرشحا وحيدا بعد انسحاب العديد من منافسيه المحتملين وظهور دعوات للمقاطعة.
اقرأ أيضاً: مصر تعيش “مهزلة الانتخابات” والنتيجة معروفة مسبقاً
وتابعت: “موسى وحزبه من مؤيدي السيسي وكان حسابه على فيسبوك يعج بصور وكلمات التأييد للرئيس، وتشير تقارير في وسائل الإعلام المحلية إلى أنه قدم أوراق ترشحه في محاولة لحفظ ماء الوجه وحتى لا يبقى السيسي مرشحا وحيدا”.
لكن محمود موسى، نائب رئيس الحزب، رفض هذا الاتهام، وقال لـ”رويترز” خارج مقر الهيئة الوطنية للانتخابات “لدينا برنامج محترم يعرض على الشعب المصري ونحن نعرض أنفسنا على الشعب المصري مثلنا مثل أي مرشح”.
وأضاف “كنا في فترة مؤيدين للرئيس السيسي قبل ما نأخذ قرار ونشارك”، مؤكدًا مرشحه حصل على تزكية 27 نائبا في البرلمان وتوكيلات من أكثر من 47 ألف مواطن.
فيما قال المرشح المحتمل إنه قدم أوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات بعد أن جمع العدد المطلوب من توكيلات التأييد اللازمة من نواب البرلمان ومن المواطنين.
وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الذي أقر عام 2014 على ضرورة أن يحصل الراغب في الترشح على تزكية 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
وكانت الهيئة الوطنية قالت الأسبوع الماضي إن السيسي حصل على أكثر من مليون توكيل شعبي. وأيضا وقع له أكثر من 500 نائب بالبرلمان، المؤلف من 596 عضوا، على استمارات تزكية.
ويأتي ظهور مرشح منافس للسيسي في اللحظة الأخيرة بعد يومين من إصابة هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات وأحد قادة الحملة الانتخابية لرئيس أركان القوات المسلحة الأسبق الفريق سامي عنان، إثر تعرضه لهجوم بأسلحة بيضاء خارج منزله.
وتوقفت حملة عنان فجأة الأسبوع الماضي بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق واتهامه بعدة تهم من بينها الترشح دون الحصول على موافقة القوات المسلحة لأنه لا يزال ضابطا مُستدعى.
والأسبوع الماضي، قال المحامي الحقوقي المصري البارز خالد علي إنه تراجع عن خوض السباق الانتخابي. وأضاف “لن نتقدم بأوراق ترشحنا في سياق استنفد أغراضه من وجهة نظرنا قبل أن يبدأ”.
وكان الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية ورئيس الوزراء الأسبق أعلن هذا الشهر تراجعه عن فكرة الترشح للرئاسة قائلا إن إقامته لنحو خمس سنوات في الإمارات ربما أبعدته عن المتابعة الدقيقة لما يجري في مصر.