بقدم مركز المعالجة الفيزيائية التخصصي في بلدة كللي بريف إدلب، خدمات كبيرة جدًا قياسًا بالدعم المالي الذي يحصل عليه من الجهات الداعمة.
و زار موقع مرآة سوريا المركز الذي يحتوي على أجهزة و مستلزمات و معدات تخصصية لتقديم العلاج الفيزيائي لمصابي القصف و الاشتباكات و الحوادث من المدنيين و العسكريين.
و يقصد المركز مئات المراجعين من بلدة كللي و عموم مناطق محافظة إدلب.
و كان المركز مدعومًا من قبل مديرية صحة إدلب، حتى نهاية الشهر الماضي، حيث انتهت عقود الدعم المقدمة للمديرية من قبل المنظمات المانحة.
و يعمل في مديرية صحة إدلب 502 عاملًا بشكل طوعي تمامًا منذ انقطاع الدعم.
و كانت مديرية صحة إدلب قد وقعت “عقد دعم” للمركز انتهى أواخر الشهر الماضي، و كان يشتمل على تقديم رواتب لخمسة موظفين فقط!.
و يقول مسؤولون في مديرية صحة إدلب، إنّ عدم تجديد عقود الدعم جاء بسبب انتهاء عقود المديرية مع المنظمات الداعمة.
و قال مصدر مطلع على العمل الصحي في المناطق المحررة شمال سوريا، إنّ قصور الدعم ناجم عن تخبط العمل و عدم تنظيمه، و تبديد أموال في مجالات لا تعد ذات أولوية.
و حمل المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، مسؤولية هذا القصور إلى وزارة الصحة التابعة للحكومة المؤقتة، و قال:”لا يوجد مجال إلا أن نشكك بنزاهة وزارة الصحة، و تعاملها غير المهني مع الواقع الطبي في المناطق المحررة.. كيف يعقل لهذه الوزارة أن تقطع الدعم عن مركز علاج فيزيائي بينما تقوم في منطقة أخرى بتبديد الأموال في مكملات لا تخرج عن كونها “رفاهية”.