بعد صمود دام 14 يوماً واجه خلالها أهالي القدس المرابطين على تخوم المسجد الأقصى صنوفاً عدة من العذاب والإذلال فكانوا مصرين على التحدي والثبات أمام آلة البطش والغطرسة الإسرائيلية، وكان لهم ما أرداوا كان الوعد من الله فجاءهم بعد صبرهم واحتسابهم.
وفي مشهد غير عادي، دخل عشرات الآلاف من المقدسيين إلى المسجد الأقصى من أبوابه كلها رافعين رؤوسهم مهللين ومكبرين لا يضرهم من عاداهم ولا من خذلهم.
وما كان من الاحتلال، إلا أن سارعت إلى قمع المصلين الداخلين للمسجد وإطلاق النار والقنابل الصوتية تجاههم في محاولة منهم لكسر شوكتهم التي أغاظت الأعداء، فما كان منهم سوى المزيد من الصبر والثبات والاحتساب إلى أمر الله وواصلوا مسيرهم حتى دخلوا الباحات التي لطالما اشتاقت لهم.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد فتحت عصر اليوم الخميس، باب حطة أمام المصلين بعد إغلاقه والاستيلاء على مفاتيحه، وذلك بعد ساعات من رفض المرابطين دخول الأقصى إلا بفتح جميع أبواب المسجد، واحتشد عشرات الآلاف من المصلين أمام الباب مرددين الهتافات وصيحات التكبير، حتى رضخت قوات الاحتلال وفتحت الباب للمصلين بحسب شبكة قدس الإخبارية.
https://www.facebook.com/QudsN/videos/1669882146422013/
كما صدرت دعوات من هيئات وجهات مقدسية تدعو للاعتصام والاعتكاف على أبواب المسجد الأقصى، ابتداء من ظهر يوم غد الجمعة وحتى إشعار آخر، من أجل فتح باب حطة وباب المطهرة، والسماح بإدخال المرابطات للمسجد وحذف قوائم المنع بحق المبعدين والمبعدات، وإزالة كاميرات المراقبة التي وضعت بالأقصى كافة القديمة والجديدة.