يبدو أن مأساة الطفل “كريم” الذي كسرت جمجمته وفقد إحدى عينيه وأمه بقصف نظام الأسد للغوطة الشرقية لم تنتهِ بعد، فهو معرض لخطر فقدان البصر كون شبكية عينه الثانية مهددة وبحاجة لعناية طبية مفقودة في الغوطة.
والد الرضيع “كريم” (يبلغ من العمر شهرين) ناشد العالم لإنقاذ ابنه من فقدان بصره بشكل كامل، خصوصا وأن الحصار الذي يفرضه النظام، منذ سنوات، على الغوطة، يعقد الوضع الصحي للرضيع، ويدفع نحو أسوأ الاحتمالات.
إقرأ أيضاً: يتامى إدلب يتسابقون تضامناً مع “الرضيع” كريم في غوطة دمشق
“كريم”، الرضيع الذي هزت قصته العالم عقب نشرها فقد إحدى عينيه وأمه، وكسرت جمجمته في قصف لقوات النظام استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة، في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
أبو كريم قال بحسب وكالة أنباء “الأناضول” إن الأطباء أبلغوه أن ابنه بحاجة إلى العلاج خارج الغوطة، حتى لا تصاب شبكية عينه الثانية فيفقد بصره، لافتا إلى أن الأطباء في الغوطة بذلوا أقصى جهودهم، لكن شروط الحصار المفروض على المنطقة لا يسمح بأكثر من ذلك.
وأشار “أبو كريم” إلى أن ابنه حظي باهتمام إعلامي كبير على مستوى العالم، كما أن مؤسسات خيرية في الغوطة عرضت عليه المساعدة، ما خفف من مصابه بشكل كبير.
ووصف “أبو كريم” الوضع الإنساني بالغوطة الشرقية بـ”السيء” بل “السيء للغاية”، حيث خلت المنطقة من المواد الغذائية، ما يفاقم الأزمة، ويرفع عدد ضحاياها من الأطفال بشكل خاص.
أكثر من 200 طفل، وفق “أبو كريم”، يصارعون الجوع والحصار من أجل البقاء على قيد الحياة بالغوطة، في انتظار شعاع أمل يحملهم خارجها للحصول على العلاج.