يشيد إعلام النظام منذ يوم أمس بالدعم الروسي “الغذائي” لسوريا، و ذلك مع وصول باخرة روسية جديدة الأحد إلى مرفأ طرطوس، محملة بنحو 30 ألف طن من القمح الطري.
و كان موظفون في وزارة التجارة التابعة للنظام قد أبدوا قبل أسبوعين تخوفهم من تأخر بواخر القمح القادمة من روسيا، على خلفية “مشاكل تقنية” تتعلق بالمصدر، أدت إلى وصول باخرة واحدة مطلع الشهر الجاري، فيما كان من المقرر وصول 3 بواخر بحمولة 120 طنًا.
و بحسب تقرير أوردته صحيفة “تشرين” فإنّ المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بما فيها الزراعية بطبيعة الحال، لا تؤمن سوى 11.5% من الاحتياجات العامة للحكومة من مادة القمح.
و تعتبر المنطقة الشرقية و الشمالية الشرقية من أهم مصادر القمح في سوريا، و هي سلة غذائية متنوعة، تقع الآن تحت سيطرة الميليشيات الكردية و تنظيم الدولة.
و رغم التنسيق الوثيق بين نظام الأسد و ميليشيات الحماية الكردية إلا أنّ الأخيرة ترفض قطعًا الاستغناء عن ناتج مادة القمح، فيما تزود النظام بمادة الشعير في كل موسم.
و لجأ نظام الأسد إلى “خبز النخالة” كحل بديل للخبز الأبيض بعد نقصان كميات القمح الصافي، و هو ما أدى إلى موجة غش كبيرة اعترف بها النظام نفسه، تضمنت خلط النخالة بنشارة الخشب و مواد أخرى.
و وصل سعر ربطة الخبز الأبيض في السوق السوداء إلى 350 ليرة سورية، و هو رقم قياسي في السوق السورية، و يبقى هذا السعر متذبذبًا بين ارتفاع و هبوط، إلا أنه في أحسن الأحوال لا ينقص عن 50 ليرة من الأفران الحكومية، و عن 100 ليرة من مراكز التوزيع.
و كان نظام السيسي في مصر قد دعم الأسد بأطنان من البطاطا خلال شهري شباط و آذار 2017، في وقت ارتفع فيه سعر الكيلو إلى 460 ليرة سورية للكيلو الواحد.
و استقبل ميناء طرطوس عدة بواخر محملة بالبطاطا المصرية.
و بحسب مصادر في الميناء فإنّ كمية البطاطا المصرية المستوردة بلغت 17 طنًا، تم ضخ 7 أطنان منها في الأسواق، فيما رجح أن تكون الكمية المتبقية قد ذهبت لثكنات جيش الأسد.