قالت وكالة الأنباء السورية “سانا” الموالية لنظام الأسد , إن وزارة الخارجية السورية بعثت برسالتين متطابقتين لكل من رئيس مجلس الأمن الدولي و الأمين العام للأمم المتحدة حول استهداف ” الإرهابيين” لمدينة دمشق بالصواريخ و القذائف , على حد تعبيرها .
و ذكرت الوزارة في رسالتيها : ” مرة أخرى شهدت مدينة دمشق منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس 5 شباط 2015 يوما وحشيا داميا تم خلاله استهدافها بعشرات القذائف العشوائية الصاروخية وقذائف الهاون بالتزامن مع توجه الاطفال والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم والموظفين والعمال إلى أماكن عملهم حيث أطلقت التنظيمات الإرهابية المسلحة أكثر من 115 قذيفة صاروخية على مدينة دمشق و6 صواريخ على مدينة اللاذقية و9 قذائف على مدينة حلب من عيارات مختلفة” .
فيما أكدت الرسالة أن الصواريخ سقطت على منازل المدنيين و جامعات أبنائهم و قرب مقارَّ حكومية و دبلوماسية و دولية , و ذكرت أن الحصيلة الأولية تؤكد مقتل 26 شخصًا و إصابة 48 آخرين إضافة لأضرار مادية كبيرة بالممتلكات و العمل جارٍ على حصرها , وفق ما جاء في الرسالة .
و اتهمت الوزارة في رسالتيها السعودية بدعم قائد جيش الإسلام “الإرهابي” الذي نشر على موقع “تويتر” تغريدة يعلن فيها العاصمة دمشق بأنها منطقة عسكرية متحينًا أوقات الذروة لحركة المواطنين ليبدأ عملية إطلاق الصواريخ على أحياء العاصمة .
فيما تغافلت وزارة خارجية النظام عن ذكر عشرات الغارات الجوية على مدينة دوما و كفر بطنا في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق و التي شنّها طيران النظام مستهدفًا منازل المدنيين و تجمعاتهم في الأسواق الشعبية و خلّف أكثر من 80 ضحيّة و أكثر من 100 جريح بإصابات مختلفة مسجلًا مجزرة جديدة وصفها ناشطون بأنّها ” مجزرة انتقامية مروّعة ” .
وقد لاقت هذه الشكوى جملة من الانتقادات والتهكم من قبل معارضين سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفتها أغلب التعليقات بالوقاحة وخصوصاً في ظل المجازر التي قام بها نظام الأسد في مختلف المناطق السورية الثائرة، فيما ذهب بعض النشطاء لوصف تلك الشكوى بالمسرحية بين ممثلين حيث يتبادل المجتمع الدولي ونظام الأسد الأدوار في إبادة الشعب السوري على حد وصفهم.