قدم “بان كي مون” الأمين العام للأمم المتحدة التقرير الثاني عشر الخاص بالأزمة السورية إلى مجلس الأمن وقال فيه: “لقد أصبح النزاع في سورية شأنًا عاديًا بالنسبة للمجتمع الدولي”، داعيًا مجلس الأمن إلى اتخاذ تدابير جادة لحل هذا النزاع الذي خلّف نصف مليون قتيل وفق بعض مصادر المعارضة.
و امتعض بان كي مون من عدم اكتراث الأسرة الدولية و توجيه جهودها نحو “أمور أخرى” دون أن تلتفت إلى مئات الآلاف من المحاصرين في مناطق مختلفة في سورية منهم 185 ألف في داريا و مخيّم اليرموك تحاصرهم قوات النظام بشكل كامل.
و وضع بان كي مون في تقريره خمسة بنود “يجب إعطاؤها الأولويّة” في مقدمتها فك الحصار عن المدنيين و منع استخدامه كسلاح حرب و تنمية القطاع التربوي و ضمان وصول المساعدات الإغاثية و الطبية للمتضررين داخل سورية.
و أشار بان كي مون إلى استخدام قوات الأسد الحكومية للبراميل المتفجرة و لصواريخ أرض أرض، في قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية الشهر الجاري، داعيًا جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات و التخلي عن شروطهم المسبقة بغية إيجاد حل سياسي فعلي يضمن إنهاء النزاع في سورية.