صرّح جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أنه يتفق مع الرئيس الحالي للولايات المتحدة باراك أوباما حول عدم صوابية زج الولايات المتحدة لقوات برية في الصراع الدائر في سورية و العراق ، و أن على تركيا أن تقوم بتلك المهمة.
و قال بيكر في لقاء متلفز على قناةCBC الأميركية : “من وجهة نظري لا يجب التورط بإرسال قوات أميركية للقتال البري في العراق أو سورية، ولكن هذا لا يعني أن الضربات الجوية يمكن أن تحسم المعركة ضد تنظيم (داعش)، بل يجب أن تكون هناك قوات على الأرض وليس من الضروري أن تكون أميركية”
بينما اقترح بيكر قيام الجيش التركي بهذه المهمة و الذي يمكن أن يسانَد بقوات عربية و بدعم معلوماتي و لوجيستي من الولايات المتحدة، و خصوصًا أن الجيش التركي هو جيش قويّ و مدرّب و عضو في حلف شمال الأطلسي و هو في تحالف عسكري مع الولايات المتحدة منذ 60 عامًا، كما أنّ هذه الجهات تتفق في مصالحها بإزالة نظام الأسد و تنظيم (داعش) على حد تعبيره.
و أشار بيكر أن الغزو التركي لسورية يمكن أن يحظى بالشرعية و القبول لدى جميع الأوساط السياسية في حال وجود قوات عربية مساندة له خصوصًا من السعودية و الإمارات و الأردن.
يذكر أن جيمس بيكر عمل في عهد الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان كبيرًا لمستشاري البيت الأبيض، و وزيرًا للخارجية في عهد جورج بوش الأب و تولى مهمة المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة و وزير خارجية العراق في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في محاولة لثني الأخير عن القيام بحرب ضد الكويت