جرى في بروكسل جمع كل المبادرات الداعية إلى قتال تنظيم الدولة في مباردة واحدة أطلق عليها ” الاستراتيجية الأوربية الشاملة لمعالجة الازمات في سورية و العراق ” و مجابهة التهديد المتنامي الذي يشكله تنظيم الدولة على المنطقة و العالم ،وفق خطة تعتمد ضخ مليار دولار إضافية تغطي الاحتياجات اللازمة لذلك مدة العامين المقبلين.
و في التفاصيل قالت فيديريكا موغيريني نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية: ” نحن الآن أكثر استعدادًا للعمل معًا، سواء مع الدول الأعضاء في الاتحاد أو مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي بصفة عامة و على جميع المستويات السياسية و الدبلوماسية و المساعدات المختلفة وأيضا على المستوى الأمني لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والعنف في المناطق القريبة من أوروبا “.
و أوضحت موغيريني أن تنظيم الدولة الذي حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة أظهر للعالم أجمع أن الإرهاب ليس له حدود و أن المسلمين هم الضحية الأولى له، داعية إلى دعم الاستراتيجية الأوروبية الجديدة التي ستعمل على تعزيز التضامن السياسي و العسكري و الإنساني مع الدول المتضررة و الواقعة تحت التهديد المباشر من تنظيم الدولة، كما ستعمل على ضبط الحدود و مكافحة انتشار المخدرات و منع سفر و انتقال المزيد من المقاتلين الأجانب.
بينما جاء في البيان الأوروبي الصادر في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي سيضمن تمويلًا ثابتًا للأولويات في الاستراتيجية المزمع عرضها على المجلس الوزاري الأوروبي الأسبوع القادم و ستكون في مقدمة هذه الأولويات المساعدات الإغاثية و التنمية و دعم القوات المعتدلة التي تحارب تنظيم الدولة و سيستفيد من هذا الدعم أيضًا الدول المجاورة لسوريا و العراق التي استقبلت عددًا كبيرًا من اللاجئين الفارين من هول الحرب في سوريا، على حد تعبير البيان.