قال مراسل “مرآة سورية” في ريف دمشق “أن حملة نهب ممنهجة لبيوت المدنيين تقوم بها ميليشيات النظام و أخرى إيرانية و عراقية في بلدات الهبارية و سلطانة و حمريت جنوب العاصمة السورية دمشق”.
و ذكر ناشطون عن شهود عيان في بلدات مجاورة، أن سيارات مدنية و عسكرية تشاهد يوميًا، تقوم بنقل أثاث البيوت و خزانات مياه و آلات كهربائية و معدات زراعية، عائدة إلى سكان هذه البلدات الذين اضطروا لترك ممتلكاتهم و النزوح خارج هذه القرى، خوفًا من عمليات تصفية ميدانية، بعد احتدام الاشتباكات بين قوات المعارضة و قوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية، و التي استطاعت الأخيرة من خلالها السيطرة على هذه البلدات.
و كانت معارك عنيفة قد اندلعت بين قوات المعارضة و قوات النظام و ميليشياته في قرى جنوب دمشق، التي تربط ريف دمشق الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة مع القنيطرة و درعا، حيث قام النظام بحشد قوة عسكرية كبيرة و أوكل مهمة القيادة إلى ضباط عسكريين إيرانيين، عمدوا إلى زج عدد كبير من المقاتلين الإيرانيين و العراقيين و الأفغان في المعركة، و استطاعوا السيطرة على عدة قرى.
و قد شهدت هذه المعركة انسحابًا مفاجئًا للمجالس العسكرية المعارضة، التي قامت بسحب سلاحها الثقيل و مقاتليها من الجبهات بشكل تدريجي، لتبقى فصائل قليلة تسد النقص الكبير الذي أحدثه هذا الانسحاب، كجبهة النصرة و ألوية الفرقان و غيرها.
و تعد هذه القرى التي أطلق عليها ناشطون “مثلث الموت”، صلة الربط بين المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في درعا و ريف دمشق و القنيطرة، و هي قرى زراعية جلّ أهلها من الفلاحين، تحوي مخزونًا كبيرًا من الحبوب، غدا اليوم في أسواق دمشق، يباع بأسعار مخفّضة، مع ما نهب من ممتلكات للمدنيين.