أصدرت الحكومة السورية المؤقتة مساء اليوم الأحد بيانًا بمناسبة سيطرة “جيش الفتح” على مدينة إدلب.
و قالت الحكومة المؤقتة في بيانها:”إن هذا الانتصار العظيم الذي قدمه أبطال “جيش الفتح” في إدلب باسم كل السوريين، إنما هو نصر صنعه كل أولئك الذين ضحّوا بأرواحهم خلال أربع سنوات، وصنعه الأحرار الذين ضحّوا بحريتهم في سجون الطاغية، وصنعه الصامدون في كل الميادين ولم يضرهم خذلان أو خيانة”.
و اعتبرت أن هذا النصر أثبت عجز النظام و حلفائه عن كسر إرادة “الثائرين” رغم كل ما استخدمه من وسائل وحشية، غير مسبوقة.
و أضاف البيان:”لن ننثني عن الاحتفال به بكل ما بقي من فرح، وبكل ما لدينا من أمل، رغم جراحنا، ورغم حزننا البالغ على من قضى في سبيل هذا النصر الصريح”.
و وعدت “الحكومة المؤقتة” أن تسعى جاهدة لأن تكون مدينة إدلب الحرة “مثالًا” للعالم أجمع، و ستوجه مديرياتها للعمل داخل المدينة، و حثّت على أن تكون مدينة إدلب مقرًا لإدارة المناطق المحررة.
و ناشدت “المؤقتة” مقاتلي المعارضة أن لا يشتتوا جهودهم، و أن يتكاتفوا لجني انتصارات أخرى، و أن يعملوا على حسن إدارة المدينة “كي يكتمل هذا الإنجاز الكبير”.
و حذّر البيان العالم أجمع و على رأسه أصدقاء الشعب السوري و داعميه، من أن يعيدوا الكرة بإهمال هذا الانتصار الكبير، و التواني في استغلال هذه اللحظة الفارقة للوصول بالشعب السوري إلى مبتغاه في تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التعددية.
و دعت إلى التحرك بجديّة لحماية المدنيين في المدينة و ما حولها بتوفير كل السبل لحماية أرض المدينة و سمائها، بهدف منع النظام من صب جام غضبه على المدنيين الذين لم يتورّع عن استهدافهم منذ بداية الثورة، على حد تعبير البيان.