وجه الشرعي العام السابق لجبهة النصرة “أبو ماريا القحطاني” نداءً لفصائل الشمال يدعوها فيه إلى الكف عن الاقتتال والامتثال لـ”محكمة شرعية مستقلة”، ورغم أن القحطاني يعد من أبرز وجوه جبهة النصرة في سوريا فإنه لم يستثنها من تحمل المسؤولية عما يجري.
الرسالة التي جاءت على شكل تغريدات نشرها القحطاني على حسابه الشخصي بموقع تويتر، أرجع فيها أسباب النزاع للتراخي في تشكيل محكمة مستقلة تضم جميع الفصائل، ملقياً بالمسؤولية على قادة أحرار الشام والجبهة الشامية وبقية الفصائل الذين تركوا الحال يصل لما هو عليه بين حزم والنصرة على حد تعبيره.
وتساءل القحطاني: “أين مشايخ الشام الذين في الخارج ادخلوا أرضكم وحلوا مشاكل الساحة بشرع الله الكل يتهرب من المسؤولية“، في إشارة منه لجل علماء الشريعة السوريين الذين غادروا البلاد إلى دول الجوار.
وتابع القحطاني في سرد حججه حول أهمية تشكيل المحكمة المستقلة حيث وصف قادة الجماعات في الشمال بأنهم “ليسوا على قدر المسؤولية” وأن كل خلاف ينتهي بقتال بين الفصائل وذلك لغياب التحكيم كما قال:”والسبب أكرر كونكم لم تقيموا محكمةمستقلة لحل النزاع بينكم ووصل الحال بكم تذكروننا بملوك الطوائف وسيستحل بعضكم دماء بعض ولن تنتهي النصرة وحزم بل ستجر حربا ﻻ تنفع إﻻ بشار“.
وأعاد القحطاني تحمليه للفصائل مسؤولية ماجرى، فلو تم الضغط على حركة حزم لتسليم القتلة لما وقع القتال على حد قوله، ولو أنهم قدموا القتلة للقضاء المستقل لانتهت كل المشاكل، لكن “التسويف والتهاون هو الداء في الساحة” يضيف أيو ماريا.
ويختم الشرعي السابق رسالته بقرع ناقوس الخطر، فالنظام كما قال:”يلملم شتاته ومع زبانيته من كل الدول الرافضية ليكر على حلب“، محذراً وداعياً كل المجموعات لوقف القتال والتنبه للخطر القادم.
ومن المعروف بأن أبو ماريا القحطاني أحد أهم قياديي النصرة الذين برزوا في القتال ضد تنظيم الدولة، حيث خرج من المنطقة الشرقية بعد هزيمة النصرة،ليستقر في محافظة درعا ويستمر في صراعه ضد تنظيم الدولة فكرياً وعسكرياً.