كثف نظام الأسد و ميليشياته المتمركزة على تخوم مدينة إدلب من القصف المدفعي و غارات الطيران، مستهدفًا جميع أحياء المدينة التي استطاعت قوات المعارضة السورية السيطرة عليها بشكل كامل أمس السبت.
و شهدت المدينة منذ مساء السبت حركة نزوح ازدادت وتيرتها مع ظهر اليوم الأحد، بعدما تبيّنت نيّة النظام و عزمه على اتباع سياسة “الهدم” لأحياء المدينة.
قوات المعارضة من جهتها أمّنت نزوح السكان إلى المناطق الأكثر أمنًا خارج المدينة، و في هذا السياق قال “محمد أبو طعمة” أحد مقاتلي جيش الفتح لمرآة سوريا:” النظام ينتقم لهزيمته المذلّة بقصف أحياء المدينة و تعمّد قصف المناطق الأكثر كثافة سكانية فيها”.
وأضاف “أبو طعمة” :”قمنا قدر المستطاع بتأمين و مساعدة السكان المدنيين الراغبين بالنزوح عن بيوتهم في المدينة إلى مناطق يفترض أن تكون أكثر أمنًا لهم”.
و كانت قوات المعارضة ممثلة بـ “جيش الفتح” الذي تكوّن في 18 مارس/آذار الجاري قد أطلقت معركة “غزوة إدلب” استطاعت من خلالها دحر قوات النظام من المدينة و السيطرة عليها بشكل كامل، و إعلانها مدينة “محررة” يوم أمس 28 آذار/مارس 2015.