بعد تحرير إدلب: ثوار حمص يطالبون جيش الفتح بربط حصار مدينتهم بحصار “كفريا والفوعة”

شكلت معركة تحرير إدلب نقطة فارقة في سير المعارك في الشمال السوري المحرر بعد سلسلة طويلة من انتكاسات المعارضة السورية المسلحة أمام النظام من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، ولكنها أصبحت أيضاً موضوعاً لجدل السوريين بين ممجد للفصائل المشاركة ومتخوف من تكرار تجربة الرقة من حيث اقتتال الاسلاميين.

وبالمقابل برزت كثير من النداءات بعدم إيقاف المعركة واستثمار حالة التوحد من أجل التقدم وتحرير المزيد من المناطق التي مالايزال نظام الأسد مسيطراً عليها.

ثوار حمص والذين شاركت مجموعة كبيرة منهم في عمليات التحرير كان لبعضهم وجهة نظر أخرى حيث طالبوا ثوار الشمال بوضع حمص في جدول أعمالهم المستقبلي.

وفي هذا السياق فقد أصدر تجمع ألوية 313 (جند بدر) العامل في محافظة حمص بياناً بارك فيه للفصائل المشاركة بتحرير إدلب معتبراً التحرير ثمرة للتوحد بين الفصائل.

وبعد أن استعرض البيان حالة الحصار التي تعيشها أرجاء مدينة حمص وريفها الشمالي فقد طالبوا “جيش الفتح” بوضع حمص في “خططهم وحساباتهم” على حد تعبير البيان.

وفي حين أبدى التجمع تفهمه لصعوبة امتداد معارك التحرير إلى حمص في الوقت الراهن فقد دعا “فصائل الشمال عامة وجيش الفتح خاصة” أن يربطوا حصار حمص بحصار بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين وألا يسمحوا بدخول المواد الغذائية والتموينية إليها مالم يتم تخفيف الحصار عن “ريف حمص الشمالي وحي الوعر الحمصي” على حد تعبير البيان

كما دعا التشكيل المذكور بقية تشكيلات حمص إلى الاستفادة من تجربة “جيش الفتح” والتوحد لقتال نظام الأسد.

يذكر أن ريف حمص الشمالي وحي الوعر في مدينة حمص يعيشان تحت حصار خانق منذ مايزيد عن العامين، أما بقية أحياء حمص والتي تسمى بـ”الآمنة” فيعاني فيها المدنيون من بطش النظام واعتقالاته العشوائية للمواطنين.

أضف تعليق