شنت طائرات النظام اليوم الثلاثاء خمس غارات جويّة استهدفت فيها محيط بلدة السخنة شرقي تدمر في ريف حمص.
و كانت اشتباكات عنيفة قد دارت الليلة الماضية بين عناصر من تنظيم الدولة وقوات النظام على أطراف البلدة، بعد أن شنّ عناصر التنظيم هجومًا على ثلاثة حواجز تتمركز فيها قوات النظام في أطراف السخنة.
تمكن التنظيم خلال الهجوم من السيطرة على حاجز ثنية الطيبة و قتل و جرح جميع عناصره، و تدمير بعض آلياته و مدرعاته، و قتل و جرح أكثر من 20 عنصرًا في الحواجز الأخرى، قبل أن ينسحب مقاتلوه من النقاط التي تقدموا إليها بعد القصف العنيف من قبل النظام بالطيران و المدافع الثقيلة.
و قد استمر طيران النظام بشن غاراته على الجبال المحيطة بالمدينة، و التي يتمركز فيها مقاتلو تنظيم الدولة، لا سيّما جبل الضاحك و سلسلة الجبال التدمرية الممتدة بين مدينتي تدمر و السخنة، و هذا ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين (رجل و زوجته) من البدو الرحّل.
فيما قال مراسل “مرآة سوريا” في حمص إن طريق عام تدمر-دير الزور، المار ببلدة السخنة ما يزال مقطوعًا من قبل قوات النظام منذ ليلة أمس، و المدينة تعيش حالة من الخوف و الهلع نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت على أطرافها الليلة الماضية.