بعد بروز تنظيم الدولة كأكبر الفصائل العسكرية قوة في سوريا و العراق من ناحية التمويل، كان لا بدّ من وضع الكثير من إشارات الاستفهام حول موارد هذا التنظيم الذي تضمن له البقاء حتى هذا الوقت.
مراسلنا في الرقة سلّط الضوء على بضع نقاط يستخدمها التنظيم في دعم موارده، ابتداءً من سيطرته على عدد كبير من آبار النفط في دير الزور و الرقة و المنطقة الشرقية بشكل عام، حيث اعتمد منذ انطلاقته على حشد مقاتليه في مناطق وجود الآبار و تثبيت نفسه كأكبر قوة عسكرية موجودة لا سيما بعد أن نشبت الخلافات بينه و بين فصائل الجيش الحر و أدى ذلك إلى طردها من كل مناطقه و سلبها الآبار النفطية التي كانت تسيطر عليها.
إضافة إلى اعتماد التنظيم على “الدولار” كعملة لبيع برميل النفط للمستفيدين منه من التجار الذين يقومون بنقله إلى مناطق سيطرة الجيش الحر أو إلى المدنيين في مناطق سيطرة التنظيم.
كما يعد مجال “الضرائب” أحد الموارد المهمة لدى التنظيم، حيث يتولى ” جهاز الحسبة ” فرضها على المحاصيل الزراعية للمواطنين كالقمح و الشعير، و الضرائب العقابية ” الغرامات” و منها غرامة بيع التبغ بكافة أنواعه و مشتقاته.
بينما يستفيد التنظيم أيضًا من فواتير الهاتف و الكهرباء في بعض مناطق سيطرته و خصوصًا في الرقة المدينة حيث يبلغ الاشتراك الشهري في خدمة الهاتف الأرضي داخل المدينة 400 ليرة سورية .