قال رئيس الإئتلاف السوري المعارض “خالد الخوجة” في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “إن جبهة النصرة تشكل خطرًا علينا، لا يقل عن خطر “داعش”، و إن من أكبر أخطاء رؤساء الإئتلاف السابقين أنّهم لم يصرّحوا بذلك”.
و أضاف الخوجة في حديثه:” يجب أن تفك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة، و ان تنضم إلى الخط الوطني، حتى يقبل الإئتلاف أن يتعامل معها على أساس أنها قوّة ثورية”.
و ندّد الخوجة بأسلوب جبهة النصرة في التعامل مع الواقع الثوري في سورية، فهي “تعمل على هواها، و تضم ألوية شاردة من غير مفهوم التراتبية و المحاسبة”، و “يتعيّن عليها الاستجابة لشروطنا التي تبدأ بفك ارتباطها عن تنظيم القاعدة، ثم حلّ أي قيادة تكون خارج هيئة الأركان في الإئتلاف”.
و قد أكّد الخوجة أن فصائل من قوات المعارضة السوريّة، أبدت “تجاوبًا” حول خطّته القادمة، القائمة على حلّ جميع القيادات العسكرية في سوريا، لتصبح جميع القوّات الموجودة على الأرض تابعة لهيئة الأركان في الإئتلاف و هيكليتها التنظيمية، وإنّ من هذه الفصائل التي أبدت موافقة مبدئية “جيش الإسلام” و “أجناد الشام” و “جيش المجاهدين”.
فيما انتقد الخوجة مناهج عمل الإدارات القديمة للإئتلاف، “فعمليات التغيير في السابق كانت تأتي من القمّة إلى القاعدة، و لذلك فشلت، بينما اليوم منهج التغيير مختلف”، “و إنّ الإئتلاف سابقًا ” قد أضاع الحاضنة الشعبية و استند إلى تحالف كرتوني – الدول الداعمة- مقابل ملف حديدي دعم النظام، خصوصًا روسيا و إيران”.
و في حديثه عن الحلول قال الخوجة:” ثمة حاجة لمشاركة كل الهيئات و القوى لإنتاج “بوصلة” ستصنعها كل القوى الثورية التي تقاتل النظام سواء كانت كتائب او ألوية أو منظمات المجتمع المدني،كما أن من الضروري توفير قاعدة أرضية على الحدود، أو في الداخل، بهدف التواصل الدائم مع الفصائل و القوى المقاتلة، و سيكون ذلك من خلال إقامة “قوة الاستقرار الوطنية”.
يذكر أنّ “خالد الخوجة” استلم رئاسة الإئتلاف السوري المعارض قبل نحو ثلاثة أشهر، و يصف خبراء سياسته بأنها قائمة على “المؤسساتية”، و قد أكّد في مناسبات عديدة عدم قبوله بالحوار مع نظام الأسد، بينما قال في مناسبات أخرى أنّ التفاوض مع النظام واردٌ ومطروح.