غرقت شوارع دمشق يوم أمس الأحد بمياه الصرف الصحي بعد أن انفجرت قنواته بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدار اليومين الماضيين.
لم تكن غزارة الأمطار السبب الحقيقي للسيول التي قتلت شخصين وجرحت العديد من سكان العاصمة حيث تشهد دمشق سنوياً هطول مثل هذه الأمطار، ولكن توقف شبكات الصرف الصحي وعدم قدرتها على استيعاب تلك الهطولات الغزيرة كان وراء حدوث تلك الكارثة.
النظام قام خلال الأشهر القليلة الماضية بسد شبكات الصرف الصحي الرئيسية في المدينة، و تحويلها إلى قنوات صغيرة ضيقة جدًا، خوفًا من تسلل مقاتلي المعارضة إلى أحياء دمشق.
حي “ركن الدين” أكبر المتضررين، فقد جرفت مياه السيول الملوثة السيارات المركونة في الطرقات، و اجتاحت المحلات التجارية و الطوابق الأرضية للمنازل، و هذا ما تسبب بخسائر كبيرة و تعطل تام للحركة التجارية اليوم.
من جهتهم قام المواطنون في الأحياء المتضررة اليوم بالعمل على تنظيف الشوارع من الأتربة و الحطام، و محاولة فتح الطرقات من جديد، بينما لم تدل حكومة النظام و من يمثلها في بلديات و مناطق المحافظة حتى الساعة بأي تعليق عن هذا الموضوع.