تقول الأسطورة في إحدى نسخها الخرافية التي كانت توزع نسخ منها في “ساحة الميسات” أن إنانا ربة الأرباب كانت رمزاً للطهر والنقاء،ولكنها “انتزعت” مع مرور السنوات وتدفق الداعمين وعاشرت حتى الفلاح فتحولت إلى “عشتار” ، وانحدرت كثيراً حتى سلمت “جلجامش” ألواح القدر وجداول الدعم وأسماء الناشطين ، ولم تكتف بذلك بل أمرت كل “آلهة الإغريق” بتسليم المواقع ووزعت عليهم أجهزة نت فضائي “هيوز” ولابتوبات مرصودة وشرائح لرميها قرب مقرات الكتائب الجهادية،وتحت تأثير السطوة والمال والإخوان المسلمين استجاب لها الجميع إلا صنم مسكين أنثوي يسمى “ليليت” شيطنه الإعلام اليوناني المأجور من أقطاب الائتلاف فيما تحولت “عشتار” لوحش كل همها تثبيت حكم الطاغية “جلجامش”.
“كونتيسا الثورة السورية” أو الليدي سهير، ماري إنطوانيت وحدة التنسيق والدعم، ابنة حمص ذات اللسان “الشامي” الفرنسي، يلعن الكثير من “الناشطين” رستم غزالي على الكف الذي ضربه لها في بداية الثورة جاعلاً منها “أيقونة” حدت بالعديد من المغفلين بالمطالبة بتسليمها جائزةنوبل للسلام على غراراليمنية توكل كرمان.
ولأن احتمالاً كبيراً أن تكون الأشجار المثمرة التي ترمى بالحجارة أشجاراً “مسوسة”، فإنه من الحيف أن نعلق على عدد الاستقالات والرجوع عن الاستقالات والتي قامت بها السيدة سهير خلال مسيرتها الثورية، ومن رحمة الله ثم روعة زمن الثورة الجميل أن استقالات سهير في تلك الفترة كانت فقط على “السكايب” ولم يسمع بها عامة الشعب ،ويمكن هنا أن نطلب للشهادة العديد من “الناشطين” و “الناشطات” ليعدوا المرات التي كانوا يسترضون فيها خواطر “الست” عندما كانت تضغط على زر “مغادرة المحادثة” من عشرات المكاتب السياسية والإعلامية والتحليلية “السكايبية”.
لكن الأمر في الحياة الائتلافية “ألعن وأدق رقبة” ، فالثائرة التي ارتدت ثوب السياسة “نظراً لضروريات المرحلة” كما يقول كل الساسة الكاذبون في العالم ، لا هي خدمت من ادعت أنها في خدمتهم ولا هي اتقنت السياسة “فوارت سوأتها السياسية” وخرجت من نطاق “زعل النسوان” أثناء تأديتها للعمل العام .
ولأن “الله مابيقطع” فقد رُزقت سهير دائماً بمن يجبر بخاطرها ويقنعها بضرورة العودة إلى حضن المعارضة، تلك المعارضة التي عوضت سهير عن دفء العائلة .
مسيرة سهير- كما هي مسيرة معظم المعارضين السوريين الأفذاذ- فيها دروس وعبر إيمانية وعقائدية تتفوق على مواعظ المقبور مروان شيخو، فالتسليم بأن “الرزاق هو الله” هو مايفسر أن سهير استطاعت أن تسجل فلذة كبدها “عبودي” في جامعة بريطانية بقسط يبلغ “42500” جنيه استرليني فقط لاغير وذلك حتى قبل أن تتثبت في وظيفة ضمن الائتلاف،كما أن الايمان بأن “الضار والنافع هو الله وحده” يزداد لدينا خصوصاً بعدما سلم الله “عبودي” من عيون الحاسدين عندما نشر صوره مع فتيات “يفرتكن القلب” في بارات أوروبا فعلق عليه الحاسدون دون أي اعتبار للحرية الشخصية لعنهم الله أنى يؤفكون.
وكما قال أحد الشبيحة “إنتو آبيلبقلكن حرية” فبالفعل لم تسلم السيدة من تعليقات الحاقدين، فقد فضحوها عندما تزوجت من المجاهد “أبو عبدو شام” مؤسس شبكة شام والأمين العام لحركة حزم وعضو تيار الوعد وأشياء أخرى، وبعدما “انقطع النصيب” اتصل مرة أخرى عندما وجدت سهير فارس أحلامها بطحيش الثورة السورية “أنس العبدة” الذي كان لها صديقاً وزوجاً بقران مبارك عقده لهم الدكتور الشيخ “أحمد طعمة” بمقر الحكومة بعنتاب قبل أن يذهبا لتقضية شهر العسل في جنيف ضمن إحدى المؤتمرات التي تم فيها مناقشة هموم الشعب السوري بشغف وحنان.
هي عبرُ نستعرضها بمسيرة هؤلاء العظام… “كن مع الله ولا تبالي” فعندما “تزاعلت” مع القطريين أرسل الله لها الفرنسيين وهم “أهل كتاب” ليشدوا على يديها ويطمئنوها بأنه لن يكون هناك أي تشكيل للمعارضة بدونها،ولأن فرنسا هي “الأم الحنون” لكل المشرق وليس لـ”طنطات لبنان” فحسب فقد شملت تلك الأمومة “عبودي” نفسه حينما نقلت جامعته وإقامته إلى رعاية الدولة الفرنسية،فيما تفرغت “الماما” بعد استقالتها الشهيرة من وحدة التنسيق والدعم لتتفرغ كما قالت للعمل ضمن صفوف الائتلاف العتيد .
إننا شعب لايستحق صراحة معارضته، وحري بمن قرأ تلك السطور ولم تدمع عيناه أن يعلم أن “مصطفى الصباغ” قد منعه…اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
هذه المادة مؤرشفة من الإصدار القديم لمرآة سوريا، قد لا يعبر تاريخ النشر الوارد عن التاريخ الحقيقي للنشر