قال مصدر في المكتب الإعلامي لوكالة الطوارئ الروسية أمس الخميس “إنّ طائرة من نوع (إيل-76) تحمل مساعدات إنسانية توجهت بأمرٍ من الحكومة الروسية من مطار “رامينسكويه” إلى مطار باسل الأسد في اللاذقية السورية”.
و أضاف المصدر:” إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالة الطوارئ الروسية لسوريا، هدفها إحلال المزيد من الاستقرار في ظل الوضع الإنساني المعقّد فيها، كما أنها تساعد في تخفيض التوتر بين السكان و اللاجئين”، على حدّ وصفه.
حكومة الأسد من جهتها احتفت بوصول طائرة المساعدات يوم أمس، فخرج محافظ اللاذقية “إبراهيم خضر السالم” لاستقبالها برفقة القنصل الروسي في دمشق “كارين فاسيليان”، في ظل تغطية إعلامية من قبل التلفزيون السوري، الذي قال:” إنّ طائرة روسية محملة بـ 21 طنًّا من المساعدات الإنسانية و الإغاثية وصلت إلى مطار باسل الأسد في اللاذقية”.
الطائرة (إيل-76) لم تأتِ إلى سوريا بهدف نقل “المساعدات الإنسانية”، إنّما عملت أيضًا على إجلاء نحو 50 مواطنًا روسيًا، أكّدت ذلك أيضًا قناة “روسيا اليوم” الروسية الناطقة بالعربية.
روسيا عمدت منذ منتصف 2012 إلى إجلاء رعاياها من سوريا، و يتم هذا بشكل رئيسي عبر وكالة الطوارئ الروسية التي ترسل طائرات “المساعدات الإنسانية” إلى سوريا، ثم تعود في كل مرّة، وهي تحمل العشرات من المواطنين الروس الموجودين فيها.
و كانت الطائرات الروسية قد نقلت من مطاري بيروت الدولي و اللاذقية خلال شهر يناير/كانون الثاني 2013 فقط، نحو 3000 مدنيً روسيً مقيمً في سوريا، و هذا ما أكّدته مصادر حكومية روسية، و أشارت إلى أنهم غادروا سوريا بإرادتهم بعد تدهور الأوضاع الأمنية فيها، و تهديد قوات المعارضة باقتحام دمشق التي تضم 90% من الروس المقيمين في سوريا.