تقدمت قوات المعارضة السورية التي توحدت تحت تشكيل “جيش الفتح” بنحو ملحوظ خلال اليومين الماضيين داخل مدينة إدلب، و استطاعت السيطرة على جميع مداخل المدينة و محاصرتها بشكل كامل.
وقد استطاع مقاتلو “جيش الفتح” السيطرة على دوار المحراب و شارع الجلاء و مديرية الصناعة و كلية الزراعة الثانية و المعهد التقاني الطبي و دوار الشهداء و ساحة الساعة وسط المدينة.
وانتقلت الاشتباكات ظهر اليوم السبت إلى داخل المربع الأمني آخر معقل لقوات النظام في المدينة، يستخدم مقاتلو المعارضة خلالها الرشاشات الثقيلة و المتوسطة، في حين يعتمد النظام على الغارات الجوية المكثّفة و القصف المدفعي غير آبه بوجود المدنيين.
“جيش الفتح” عمل على تأمين بعض المدنيين و نقلهم إلى أماكن آمنة بعد اشتداد وتيرة القصف المدفعي من قبل النظام على أحياء المدينة التي استطاع المعارضون السيطرة عليها.
و فيما بثّت وسائل إعلام معارضة و صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لجثث قتلى النظام داخل المدينة، نفى إعلام النظام سيطرة قوات المعارضة على مداخل المدينة، و تحدث عن وصول “كتيبة استشهادية” من قوات الجيش و ميليشيا الدفاع الوطني إلى داخل المدينة، و قال إن الأمور “تحت السيطرة”.