بعد المعارك الطاحنة التي خاضتها كتائب المعارضة في بصرى الشام وانتهت بتحرير المدينة وطرد مقاتلي النظام وميليشيا حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني منها، والقضاء على الكثيرين منهم، جاء دور تحرير إدلب، فالمعركة التي أطلق عليها ” غزوة إدلب ” انطلقت قبل ثلاثة أيام، وها هي تشارف على الانتهاء بتحرير كامل المدينة
.. خلال الأيام الثلاثة الماضية قامت كتائب المعارضة بتحطيم حواجز النظام المنتشرة حول مدينة إدلب، ثم تهيأت لدخول المدينة. وبعد أن أحكم جيش الفتح المؤلف من عدة كتائب وفصائل مشتركة السيطرة التامة على مداخل المدينة من الجهات الأربع، بدأت عملية التحرير منذ بداية الليلة الماضية، بالتقدم إلى داخل المدينة من مختلف المحاور.
. وبعد السيطرة على ثكنتيّ الكازيتين والمساكن، وبعد وصول الثوار إلى أطراف دوار المحراب اشتدت وتيرة الاشتباكات، من جهة أخرى أفادت المصادر أنه تم الإعلان عن تحرير حاجز الخيمة داخل المدينة. ثم سيطرت كتائب الثوار على مبنى البريد في شارع الثورة غربي إدلب، وعلى المتحف الوطني وكلية الزراعة شرقها، بالإضافة إلى دوار معرة مصرين في الجهة الشمالية الشرقية منها، متقدمة باتجاه مركز المدينة.
كانت الحصيلة الأولية لخسائر النظام، كما تذكر مصادر إعلامية هي تدمير آلية عسكرية وقتل أربعة عناصر من قوات الأسد بالإضافة إلى قائد مليشيات الشبيحة في المدينة. كما أعلن جيش الفتح عن أسر عدد من جنود الأسد وعدد آخر من ميليشيات إيرانية في المعركة الدائرة داخل مدينة إدلب.
وذكر مصدر مطلع أنه في نحو الساعة السابعة من الليلة الماضية نُفذت عملية استشهادية ضخمة في قلب المدينة أسفرت عن مقتل العشرات.
وقد دفع الخوف واليأس كبار الضباط والشخصيات الأمنية التابعة للنظام فنفذوا قبل منتصف الليل بقليل انسحاباً باتجاه معسكر المسطومة الواقع خارج المدينة.
ويبدو أن الهزائم التي يتلقاها النظام في إدلب، وقبله في بصرى الشام دفعت بالإعلام الموالي ليتبع أسلوباً اعتاد عليه بالادعاءات الباطلة والأخبار المدسوسة، وهذا ما أشار إليه أحد المصادر الإعلامية حين قال: من جهتها، وبحكم العادة، بدأت وسائل إعلام الأسد باستخدام “الكليشه” الجاهزة في هكذا أجواء انهزامية، حيث تحدثت عن الصمود والتصدي ومقتل الآلاف من الإرهابيين على تخوم إدلب، إلى جانب تدمير المئات من آلياتهم
.. “.. وأضاف المصدر ساخراً من طريقة النظام الإعلامية عندما يعاني من العجز والهزائم: وعلى طريقة بيجاما ماهر وبشار، أورد الإعلام المؤيد أنباء تفيد بأن محافظ إدلب “خير الدين السيد” ارتدى بدلته العسكرية استعداداً للدفاع عن المدينة منذ بداية المعركة.” ويضيف المصدر: واللافت في هذا الترويج، هو عدم تمكن الإعلام المؤيد من نشر صورة حديثة لمحافظ إدلب، واكتفى باستحضار صورة قال إنها “من الأرشيف”
.. أما أبرز الأخبار المضحكة، كما ذكر مصدر إعلامي آخر، فهو الخبر الذي أورده الإعلام المؤيد ونسبه إلى ” مصادر خاصة “، وجاء فيه أن تركيا أمهلت المسلحين حتى يوم الجمعة للسيطرة على إدلب، وإلا فإنها ستقطع عنهم الدعم بشكل كامل. !!!.وتعليقاً على هذا الخبر نقول: ها هي إدلب المدينة والمحافظة قد تحررت قبل أن ينتهي يوم الجمعة. !!.