أعلنت مصادر موالية للنظام السوري البارحة عن تسوية أوضاع 460 مسلح من غوطة دمشق المحاصرة ضمن برنامج المصالحة الوطنية، وبرعاية الشيخ عدنان الافيوني مفتي دمشق وريفها.
وعرضت المصادر ذاتها صوراً للأشخاص الذين سويت أوضاعهم داخل مركز إيواء يقع في صالة المجمع التربوي للإيواء في ضاحية قدسيا.
وقام موقع مرآة سوريا بالتقصي والبحث حول حقيقة هذه المصالحات وتبين من خلال شهادات متطابقة من أهالي الغوطة بأن المصالحات شملت الغوطة الشرقية (دوما – مسرابا – المليحة – عين ترما – حزة – زبدين). ويقدر عدد الذين خرجوا من الغوطة الشرقية بالآلاف منذ سنة حتى اليوم. وتتم العملية بشكل دوري برعاية كل من الإعلامي “عمر عيبور” والمغني الشعبي الدوماني ” محروس الشغري “
وحول تفاصيل المصالحات تحدث ناشطون بأن النظام يضع شروطاً على الذين يودون الهروب من شبح الموت جوعاً أو قصفاً في الغوطة أهمها:
1- الاعتراف بحمل السلاح في وجه الدولة حتى في حال ثبوت عكس ذلك
2- يمنع الذكور تحت سن 42 من الخروج من الحصار إلا بشرط واحد وهو الانضمام إلى “جيش الوفاء لدوما” لقتال الجيش الحر في الغوطة
3- المدنيون الغير مؤهلون لحمل السلاح كالأطفال والعجزة والنساء. يتم منحهم ورقة موقعة من رئيس الجمهورية بأنهم من “المغرر بهم” وعادوا لحضن الوطن .
من الجدير بالذكر أن صور الأشخاص الذين أعلن النظام عن تسوية أوضاعهم كانت تحمل بعض العلامات المميزة، فمعظمهم حليقوا الرؤوس (نتيجة انتشار القمل بين المحاصرين لعدم توفر المياه في الغوطة)، وأجسادهم نحيلة أنهكها الجوع.
وذكر ناشطون بأن النظام يحتفظ بالذين تتم تسوية أوضاعهم في مراكز إيواء شبيهة بالسجون.
فالمحتجزون في المأوى يمنعون من الخروج من المهاجع بعد الساعة السادسة مساءً، كما يمنعون من استقبال الزوار بعد الساعة الخامسة. كما أن التغذية والتدفئة شبه معدومة في المركز بحسب شهادات المحتجزين فيه.