تدوالت العديد من مواقع الانترنت اليوم صوراً ومقاطع فيديو للأحد الطيارين الذي تم إلقاء القبض عليه مع طاقم الطائرة بعد حادث تحطمها في إدلب، وقد أشيع أن المقدم يوسف بن وحيد النجار من أهالي حي الخالدية الثائر في مدينة حمص نظراً لأن القيد الوارد في أوراقه الثبوتية يعود لمنطقة الخالدية،حيث يعطي هذا انطباعاً بانتماء الطيار للطائفة السنية التي عانت الأمرين وتحملت وحدها القسم الأكبر من ضريبة القتل والدمار في سوريا، ومن المعروف أن خانات القيد المدني في سوريا مختلطة بحيث تندرج الأحياء الصغرى في خانات الأحياء الكبرى كحي الخالدية في حمص والذي تندرج تحته بعض الأحياء العلوية المجاورة كالمهاجرين والأرمن وغيرها.
مرآة سوريا حاولت التقصي عن شخصية الطيار ، وبحسب عقيد حمصي من أبناء حي الخالدية فضل عدم ذكر اسمه فإن يوسف النجار من سكان حي (الزهراء) ذو الأغلبية العلوية المؤيدة حيث هاجرت عائلته للعيش في مدينة حمص من قريته الواقعة في منطقة (شين) وهو خريج الدورة 28 في جيش النظام، وبحسب الضابط المنشق فإن “النجار عرف بطائفيته وحقده على السنة حيث أعطي لقب (صفيرون) من قبل زملائه نسبة إلى الحقد الأصفر” والكلام للضابط المنشق.
كما عرف عن هذا الطيار مراقبته للضباط السنة في الجيش ورفعه التقارير الأمنية للمخابرات “كان يراقبنا عندما نستيقظ لصلاة الفجر ويكتب بنا التقارير” على حد قول الضابط.
وحذر العقيد المنشق من الجيش الثوار أن لا ينغروا بكلام المقدم الأسير، فهو يتحدث بلهجة أهل حمص السنة ويعرف عاداتهم جيداً، داعياً الثوار إلى القصاص منه جزاءاً على جرائمه بحق المدنيين العزل.
يذكر أن طائرة مروحية من طراز “برافو 217” كانت قد سقطت صباح اليوم في ريف إدلب قرب قرية دير سنبل، حيث سارع الثوار وأهالي المنطقة إلى إلقاء القبض على طاقمها فوراً.