هيومن رايتس ووتش : حكومة “الأسد” تتحدى قرارات الأمم المتحدة

نشرت المنظمة العالمية لحقوق الإنسان هيومان رايتس ووتش تقريراَ اليوم بعنوان : سوريا – موجة جديدة من الهجمات بالبراميل المتفجرة
الحكومة تتحدى قرار الأمم المتحدة
وذكرت المنظمة التي مقرها واشنطن بأن نظام الأسد نفذ مئات الهجمات العشوائية التي استخدمت فيها ذخائر بدائية مثل البراميل المتفجرة . وكان لهذه الهجمات تأثير مدمر على المدنيين , فقد تسببت بمقتل وإصابة الآلاف من الآشخاص .
وقامت رايتس ووتش بتوثيق الهجمات التي استهدفت محافظتي حلب ودرعا اعتماداَ على إفادات الشهود وتحليل صور الاقمار الصناعية وأدلّة الفيديو والتصوير الفوتوغرافي . وبالرغم من إدانة مجلس الأمن لتلك الهجمات في قراره الصادر منذ سنة، إلا أن المجلس لم يرد على الهجمات الجديدة .
وكذّب التقرير تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الاخيرة التيّ ادّعى فيها عدم استخدام قواته للبراميل المتفجرة . وأكّد التقرير وجود أدلّة كثيرة على ذلك .
كما تطرّق التقرير إلى الهجمات التي تقودها قوات المعارضة المسلحة على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام عبر السيارات المفخخة والأسلحة العشوائية, وطالب مجلس الأمن بحظر الأسلحة عن النظام والمعارضة في آن واحد.
وأضاف التقرير بأن المنظمة قامت بتحليل صور للأقمار الصناعية , وحددت ما لايقل عن 450 موقعا في 10 مدن وقرى تسيطر عليها مجموعات معارضة في درعا . وأكثر من 1000 موقع آخر في حلب , لحقتها أضرار كبيرة , في الفترة الممتدة بين 22 فبراير/ شباط 2014 و 25 يناير / كانون الثاني 2015 . وتبرز أثار الأضرار التي تعرضت لها هذه المواقع استخدام ذخائر اسقطت من الجو، ومنها البراميل المتفجرة والقنابل التقليدية التي تلقى من المروحيات ، كما تؤكد الأضرار إمكانية استخدام صواريخ أو قنابل جوية في عدد من الحالات .
كما قامت هيومن رايتس ووتش بتحليل عشرات مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب لأماكن تعرضت لأضرار كبيرة.. ومقاطع أخرى تصور مروحيات ( مي 17 ) وهي تلقي براميل متفجرة وقنابل تقليدية على مناطق سكنية في حلب ومدينة درعا ، وبلدة داعل في محافظة درعا ، وتمكنت المنظمة عبر ربط أهم الآثار المسجلة في مقاطع الفيديو بصور الأقمار الصناعية ونماذج ثلاثية الأبعاد من تحديد تاريخ تقريبي لوقوع هذه الهجمات .
وذكر التقرير في مقابلة مع طبيبين يعالجان المرضى السوريين في أحد مستشفيات عمّان بأن ثلثي المصابين بشظايا الأسلحة المتفجرة هم من النساء والأطفال، وأن أغلب الإصابات ناجمة عن شظايا أسلحة متفجرة
وتحدث التقرير أيضاَ عن الاعتقالات التعسفية وأسر الحريات من قبل النظام السوري وطالبه بإطلاق سراح جميع المعتقلين وطالب أيضاَ بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مناطق النزاع والمناطق المحاصرة
كما تطرق التقرير إلى استهداف قوات النظام للمباني الطبية بشتى أنواع القصف بالاضافة إلى استهداف المدارس وحافلات الطلاب والمساجد والأماكن القريبة منها، مدعماً بكل ماذهب إليه من استنتاجات بإفادات شهود عيان على كل أنواع الهجمات. .

أضف تعليق