بعد الامتعاض الكبير من قبل المزارعين في منطقة سهل الغاب في حماه، و التي تعد من أهم المناطق الزراعية وسلّة غذائية من أكبر السلات الغذائية السورية، عقدت “رابطة فلاحي الغاب” التابعة لوازرة الزراعة في حكومة النظام اجتماعًا استثنائيًا لبحث المشاكل التي رفعها المزارعون إليها.
و كانت في مقدمة المشاكل التي طرحها الفلاحون، مشكلة أسمدة “اليوريا” الضرورية لزراعة القمح، و الذي يحتاجها الموسم المزروع حاليًا، في حالة لا تحتمل التأجيل لأكثر من أيام معدودة قادمة.
و أكد الفلاحون “أن الأمطار الهاطلة و الجو الممطر السائد حاليًا، يفيد الموسم بلا شكّ، إلا أنها لا تكفي لإنتاج محصول كبير من القمح دون تدعيم الأرض المزروعة بسماد اليوريا اللازم”.
و في سياق الاجتماع قال “حافظ سالم” رئيس “رابطة الغاب الفلاحية”: “إن محصول القمح بأمسّ الحاجة الآن إلى الأسمدة، وغيابها سيؤدّي إلى قلة الإنتاج في وحدة المساحة بشكل كبير”.
و أضاف :”إن مئات الجمعيات الفلاحية التي استلمت البذار في وقت متأخر، وزرعت المحصول، تشكو الآن من غياب أسمدة اليوريا من المصارف الزراعية، في الوقت الذي يبلغ فيه سعر الكيس الواحد في السوق السوداء أو لدى التجار نحو 4700 – 5000 ليرة سورية، والمزارعون غير قادرين على شرائه”.
ومن المعروف أن أغلب سكان تلك المنطقة ينتمون للطائفة “العلوية” الحاكمة، ما يفسر جرأتهم في انتقاد وزارة الزراعة.
و كانت وزارة الزراعة في حكومة النظام قد أكدت في مناسبات عديدة سابقة أن سماد اليوريا متوفر في جميع المصارف و الصيدليات الزراعية التابعة للوزارة، و هو متاح لجميع الفلاحين و بالكميات المناسبة، في حين قال مزارعون أن المصارف الزراعية لا تحوي في مستودعاتها سماد اليوريا وفق ما يزعم مديروها.