قال مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين في وزارة الصحة الأردنية، مدير البرنامج الوطني لمكافحة مرض السّل الدكتور خالد أبو رمان: إن عدد اللاجئين السوريين المصابين بمرض السل في المملكة ارتفع إلى 170 إصابة بينها 40 إصابة في مخيم الزعتري .
وأوضح أبو رمان أن هذا الارتفاع مصدره سوريا بالأساس حيث توقف برنامج مكافحة المرض فيها قبل أكثر من سنة، و هذا ما أدى إلى ارتفاع معدل الإصابة بالسل في سورية إلى نحو 40 إصابة لكل 100 ألف شخص، بينما هي في الأردن 5 إصابات لكل 100 ألف شخص، مؤكدًا أن مرض السل هو مرض العوز و الفقر و الهجرة و هذا بالضبط ما يعاني منه اللاجئون السوريون في الأردن.
و قال أبو رمان إن العلاج يقدّم في مركز علاج الأمراض الصدرية التابع لوزارة الصحة، و في جمعية مصح النور في مدينة المفرق، و ذلك بالتعاون مع عدة جهات منها منظمة الهجرة الدولية التي قدمت مليون دينار للوزارة لدعم عملها في مكافحة ومعالجة هذا المرض.
يذكر أن علاج الحالات العادية من مرض السل يبلغ شهريًا نحو 300 دينار أردني، فيما تتطلب الحالات المستعصية نحو 5000 دينار شهريًا، وفق ما وضح أبو رمان الذي ناشد بدوره المنظمات الدولية و الإنسانية و لجنات التبرع و الإغاثة إلى تقديم الدعم للوزارة التي يتطلب عملها في متابعة المرض بين اللاجئين تكاليف تشغيلية و إدارية و علاجية إضافة إلى تأمين الأدوية اللازمة لعلاج المرض و أساليب الوقاية منه.