أزمة المواصلات و تحكّم “رجال الأسد” يحكمان الخناق على المواطن الدمشقي

أزمة المواصلات، هي واحدة من عشرات الأزمات التي يعاني منها المواطن في الداخل السوري، ولا سيما في دمشق وريفها، وأكثر الناس عناء ومشقة هم الطلاب والموظفون والعمال الذين يذهبون إلى أعمالهم وجامعاتهم صباح كل يوم ويعودون إلى بيوتهم مساء، ولاسيما ممن هم من الريف الدمشقي..
في هذا الصدد يفيد مراسل ” مرآة سوريا ” بأن المشهد المألوف في هذه الأيام هو تجمّع الموظفين والعمال والطلاب بشكل كبير في الطرقات ومواقف السرافيس.. ويشير إلى أن تسعيرة ليتر المازوت في محطات الوقود هي 125 ليرة ل.س ولكنه غير متوفر، ولذلك يتم بيعه في السوق السوداء بــ 200-260 ل.س وهذا ما جعل عدداً كبيراً من سائقي السرافيس ينصرفون عن هذه المهنة..
ويذكر المراسل أن أغلب السائقين الذين ما يزالون يعملون هم من المنتمين إلى ما يسمى ” الدفاع الوطني ” أو من الذين يتعاملون مع ضباط في حكومة الأسد، حيث يقومون بسرقة المازوت من القطع العسكرية ويبيعونه للسائقين بسعر يتراوح بين 150-180 ل.س.. وهذا أحد الأسباب الرئيسية التي تزيد من حدة أزمة السير، ولذلك من الطبيعي أن يجلس أربعة ركاب أو أكثر في صف المقاعد المخصص لثلاثة ركاب، فهم مضطرون إلى ذلك من اجل الوصل إلى إلى أعمالهم أو مدارسهم وجامعاتهم..
وبالإضافة إلى هذه الصعوبات، هناك غلاء أجرة النقل والإرهاق المادي الذي يعاني منه المواطنون، وهذا ما يذكره المراسل حين يشير إلى أن السائقين يفرضون الأجرة على الركاب بشكل كيفي، وخاصة عند عودتهم المتأخرة إلى بيوتهم، ففي هذه الأثناء تكون غالبية السرافيس قد توقفت عن العمل بسبب عدم توفر الوقود، وعندئذ يتحكم سائقو سيارات الأجرة بالمواطنين ويقومون بتحديد المبلغ الذي يريدون قبل الانطلاق، ومن دون أية محاسبة من السلطات..
ويضيف المراسل إن أجرة الراكب في السيرفيس من الكسوة إلى دمشق هي 100 ل.س، والمتحكمون يأخذون 150 ل.س، وأجرة التكسي من دمشق إلى الكسوة 5000 ل.س.. كما يُمنع سائقو السرافيس القادمة من خارج دمشق من الدخول إلى وسط المدينة.. وآخر موقف للقادمين من ريف دمشق الشمالي هو جسر الرئيس، ونهر عيشة للقادمين من الريف الجنوبي.. والسبب كما يقول المراسل، لكي تعمل باصات النقل الداخلي بكامل طاقتها، لأنها ملك لرامي مخلوف ابن خال الر ئيس..

أضف تعليق