قال الجنرال الأميركي جون آلن المنسق العام للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة :” إن الولايات المتحدة الأميركية ستوفر الحماية للمقاتلين السوريين الذين ستدربهم، و ذلك حالما يصبحون في ساحات القتال”.
و في مركز “أتلانتيك كاونسل” للأبحاث، أضاف آلن:” لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الاسلحة، ولكن أيضاً لحمايتهم عندما يحين الوقت”.
و قال آلن أن الولايات المتحدة لن تترك هؤلاء المقاتلين، و إنه من المهم جدًا ألا يفكر أحد بأن أمريكا لن تدعمهم بكل ما هو لازم، و إن جميع الخيارات مفتوحة في سبيل حمايتهم، بما فيها فرض منطقة حظر جوي.
و قد أبدى آلن ارتياحه و “مفاجأته السارة” حول أعداد السوريين الذين أبدوا رغبتهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته و نسقته الولايات المتحدة مع الدول الشريكة.
يذكر أن واشنطن عقدت اتفاقًا في الشهر الماضي مع أنقرة على تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، في قاعدة تدريب تركية، و سيتم دعم هؤلاء المقاتلين بكل ما هو لازم من سلاح و أمور تقنية و لوجيستية، رغم الاختلاف في توجيه هؤلاء المقاتلين الذين ترى الولايات المتحدة أن تدريبهم هو بقصد محاربتهم لتنظيم الدولة كأولوية، بينما ترى تركيا أن العدو الرئيسي هو الأسد بالتوازي مع تنظيم الدولة.
و كانت واشنطن قد صرحت في وقت سابق، أن المعارضة السورية لن تحرز أي تقدم على تنظيم الدولة في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات قادمة، بينما في العراق فإن الحال يبدو أسهل مما هو عليه في سوريا، و إن الاستراتيجية الأميركية في التعامل مع ملف تنظيم الدولة الذي توليه أهمية أكبر من ملف الأسد، يطرح تساؤلات عديدة حول أهداف تدريب هؤلاء المقاتلين السوريين، فهل سيقاتلون نظام الأسد في سورية؟، أم سيتم زجهم لمحاربة تنظيم الدولة في سورية و العراق ؟!