لا تزال المعارك و الاشتباكات في عدة مناطق و مواقع بريف حمص الشرقي مستمرة بين تنظيم الدولة من جهة و عدة فصائل تابعة للمعارضة من جهة أخرى, حيث شن عناصر التنظيم في اليومين الماضيين عدة هجمات على مواقع و نقاط تلك الفصائل في منطقتي المحسّا و البترا في جبال القريتين , و تاتي تلك المعارك و الاشتباكات بالتزامن مع استمرار معركة “ضرب النواصي” و التي يخوضها جيش تحرير الشام و عدة فصائل في القلمون الشرقي و طريق دمشق بغداد الدولي بالقرب و على امتداد تلك المناطق .
حيث أوقع تنظيم الدولة في الأيام القليلة الماضية العديد من الخسائر المادية و البشرية في صفوف فصائل المعارضة المؤلفة من ( جيش أسود الشرقية – أحرار الشام ٠- جيش الإسلام – تجمع أحمد العبدو ) , بالاضافة لسيطرة التنظيم على عدد من نقاط تلك الكتائب في جبال القريتين و الممتدة الى القلمون الشرقي بريف دمشق .
و يأتي ذلك بعد استعادة سيطرة منذ عدة أيام على منطقتي الهلبة و العليانية في بادية تدمر, و التي كانتا تقبعان سابقاً لسيطرة تلك الفصائل بعد أن حررتها مؤخراً من قبضة عناصر التنظيم .
و تستمر تلك المعارك لليوم السادس على التوالي في ظل تقدم ملحوظ لعناصر التنظيم بعد الخسائر الفادحة التي أوقعوها بتلك الفصائل .
و أقدم عناصر التنظيم في اليومين الماضيين على إعدام ثلاثة أشخاص ينتمون لأحد تلك الفصائل من أهالي مدينة القريتين و قاموا برمي جثثهم في ساحات المدينة .
و يأتي إصرار التنظيم على السيطرة على المنطقة كونها ذات اهمية جغرافية و استراتيجية بالنظر لامتدادها الى الحدود الأردنية السورية من جهة بادية تدمر و امتدادها الآخر الى ريفي دمشق و درعا .