انفجار في حي الأرمن الموالي للنظام بحمص يقتل طفلًا و يوقع عددًا من الجرحى

أودى انفجارفي حي الأرمن بحمص بحياة طفل و أدى إلى سقوط العديد من الجرحى إضافة إلى أضرار ماديّة لحقت بالمباني المجاورة لموقع الانفجار في الحي الذي تقطنه أغلبية مؤيدة لنظام الأسد.

و أفاد مراسل “مرآة سوريا” في حمص بأن دوي انفجار سُمع في كافة أحياء المدينة و نتج عنه سحابة دخان كبيرة، بينما لم يتم التعرف على من يقف وراءه.

و بحسب إعلام النظام الرسمي و وفق ما أظهرته الصور التي بثّها موالون له، يتضّح أن سيارة مركونة على جانب أحد الطرقات قد انفجرت، و البيانات الأولية تشير إلى عبوة ناسفة أو حقيبة متفجرات موضوعة في السيارة.

و يأتي هذا التفجير بعد أسابيع من خروج فصائل المعارضة من حمص باتجاه الريف الشمالي للمدينة.

و من الجدير ذكره في هذا الخصوص، أن تفجيرات مشابهة حصلت في أوقات سابقة كانت نتيجة “تصفية حسابات” بين جيش النظام و ميليشيا الدفاع الوطني، و الميليشيات الشيعية الأخرى.

حيث أظهرت تقارير عديدة و شهادات بعض سكان الأحياء الموالية وجود صراعات داخلية بين هذه الأحياء و المسؤولين عن الحواجز الأمنية و النقاط العسكرية فيها، و ذلك بسبب حالة التذمّر و الانفلات الأمني المخيف الناتج عن أعمال “التشبيح” و السرقة لمنازل المدنيين و ممتلكاتهم التي يقوم بها عناصر جيش النظام و الميلشيات الأخرى الموالية له في تلك الأحياء، دون أن تكون عليهم سلطة رقابية أو قوانين رادعة.

و يقول خبراء إن هذه العملية و العمليات السابقة الأخرى التي تشابهها تأتي ترسيخًا لمبدأ الطمع و تصفية الحسابات بين مسؤولي النظام، سواء اولئك الذين يملكون سلطة عسكرية في الجيش النظامي أو الذين يملكون جماعات مسلحة ضمن ما يعرف بـ “الدفاع الوطني” و الذين يتخذون هذه الأحياء مسكنًا لهم بسبب “أمنها”.

و إنّ تكرر حوادث التفجير مع وجود عشرات الحواجز في مداخل الأحياء و داخلها، ينفي فكرة دخول هذه السيارات من خارج الأحياء، و هذا ما يؤكد أن خلافات جمّة توجد بين قيادات النظام و أحيائه “الآمنة”.

كما أنّ النظام دأب على افتعال مثل هذه التفجيرات في كل مرحلة يتم فيها الاقتراب من تسوية أو عملية تهدئة قد تحصل في حي الوعر المحاصر، آخر معاقل المعارضة السورية في المدينة.

أضف تعليق