أكد “بشار الأسد” خلال مقابلة أجراها مع تلفزيون “فرانس-2” الفرنسي وجود اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية و السورية.
و قال: “لقد التقينا ببعض المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الفرنسية، لكن لا يوجد بيننا تعاون و لا تبادل معلومات”.
و نوّه إلى أن المسؤولين الفرنسيين هم من قدموا إلى دمشق و أن أيًا من مسؤولي الاستخبارات السورية لم يذهب إلى فرنسا أو يطلب منها أي شيء.
و في معرض حديثه أضاف “الأسد: “قد يكون حضور المسؤولين الفرنسيين بهدف تبادل المعلومات، لكن حين تريد أن يكون لديك هذا النوع من التعاون، لا بدّ من وجود حسن النية لدى الطرفين”.
و نفى “الأسد” وجود أي “جهادي فرنسي” في السجون السورية، مؤكدًا أن المعلومات المتوافرة حولهم تتلخص بأنهم يأتون إلى سوريا “للقتال و الموت و الذهاب إلى الجنّة”.
و وصف “الأسد” كلام المسؤولين الفرنسيين بأنه ليس له قيمة، و لم يعد أحد يأخذه على محمل الجد، و ذلك بسبب أن فرنسا أصبحت تابعًا للسياسة الامريكية في المنطقة، و لم تعد مستقلة و لم يعد لها أي وزن أو مصداقية، على حد تعبيره.
و حول إمكانية استئناف العلاقات مع فرنسا قال الأسد إنه مهتم بالحوار مع أي كان، لكن “كيف يمكننا الحوار مع نظام يدعم الإرهاب في بلدنا” في إشارة منه إلى النظام الفرنسي.
يذكر أن الاستخبارات الفرنسية رفضت التعليق على تصريحات الأسد، فيما يستمر الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” بإغلاق السفارة الفرنسية في دمشق منذ آذار/مارس 2012 و مقاطعة النظام السوري سياسيًا احتجاجًا على استخدام الأسد للقمع ضد شعبه.