أعلنت الفصائل المنضوية تحت غرفة عمليات جيش الفتح في محافظة إدلب عن تحرير مدينة جسر الشغور بالكامل في ريف إدلب، ومقتل العشرات من جنود النظام السوري خلال الاشتباكات، بالإضافة لاستيلاء جيش الفتح على عدد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في المعركة التي استمرت لمدة 72ساعة، وكانت كفيلة بتحويل مدينة جسر الشغور من أشد معاقل قوات النظام تحصيناً في الشمال السوري إلى مدينة محررة بالكامل.
وعلى صعيد آخر فقد تعاملت وسائل إعلام النظام مع تحرير المدينة بطريقتها الهزلية المعتادة، فقد نشرت الفضائية السورية خبراً صغيراً وبتفاصيل محتشمة عن اشتباكات بين قوات الجيش “الباسل” مع مجموعات إرهابية وسط المدينة.
بينما قناة الدنيا “سما” تحدثت عن استهداف الطيران الحربي “الباسل” لتجمعات المسلحين في المدينة بعملية نوعية أودت بحياة العشرات منهم.
بالمقابل ذكرت صفحات مؤيدة لنظام الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي أن المدينة سقطت بأيدي عناصر جبهة النصرة “الإرهابيين” بسبب دعم الدولة التركية وتواجد جيشها في الميدان، وذهبت صفحات أخرى بعيداً لتقول بأن ما حصل في جسر الشغور هو “فخ” وقعت فيه فصائل المعارضة! حيث أن العقيد المشهور في الجيش السوري سهيل الحسن “النمر” ساق قوات المعارضة إلى حيث يريد!
من الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري كانت بعد كل هزيمة تمنى بها قواته في بقعة من بقاع سوريا، كانت تبدع في اختراع النظريات والتبريرات لفشل الجيش السوري في الوقوف في وجه قضية شعب يبذل الغالي والنفيس في سبيل حريته وكرامته.