دريد الأسد بعد ضرب سائقه على يد شبيحة مخلوف: حزب الله ثم بشار ثم ماهر الأقوى في سوريا

نشر أحد أفراد عائلة الأسد والمعروف بـ”الدكتور” دريد الأسد -لم نتمكن من تحديد نوع الدكتوراه التي يحملها- نشر عبر صفحته الخاصة على موقع “فيسبوك” معلناً ان شبيحة “خلدون عدنان مخلوف” تعرضوا للسائق الخاص به وأشبعوه ضرباً بحسب تعبيره.

والمثير للسخرية في الحدث هو تعليقات مجموعة كبيرة من مؤيدي النظام السوري على الخبر نفسه، حيث تنوعت الردود من التمنيات للسائق بالسلامة، إلى المديح بتواضع وأخلاق “الدكتور “دريد والبعض الآخر تهجم على آل مخلوف، بينما تبين ان قسماً لا يستهان به من “شركاء” الوطن اكتشف أن الثورة كانت على حق بمطالبتها بالعدالة الاجتماعية، وأن تصرفات المتنفذين من الطائفة العلوية هي من دفعت بالشعب ليفضل الموت على البقاء تحت سلطة الأسد.

فالمدعو “الخالد سيريان” علّق على الحدث بأن عصابات تفلت في وطنه وهم أخطر من “داعش” ومن أسباب “الأزمة”، وطالب بعدم السكوت على الاعتداء.

بينما “ميرفت وهبي” تبين لها أن هؤلاء الشبيحة وأمثالهم هم من دفع الناس العاديين “تقصد المواطنين” لاحتضان المسلحين. وهو اعتراف متأخر من أحد أنصار الأسد بأن الجيش الحر لم يكن يوماً عصابات تأسر المدنيين وتستحل أحياءهم كما تذيع وسائل إعلام النظام بكل “تناحة” منذ أكثر من أربعة أعوام! بل على العكس كانوا ومازالوا يحظون بالحاضنة الشعبية في كل المناطق المحررة.

و “زكريا القاموعا” توصل لاستنتاج خطير وهو أن 3 محافظات في سوريا خارج سيطرة الدولة وهي اللاذقية والرقة وإدلب، في إشارة أن اللاذقية وشبيحتها لا ينطبق عليهم القانون.

“لارا عصطور” وبصفة مواطنة تساءلت أنه في حال سائق “دكتور” من آل الأسد تم التعرض له والتشبيح عليه، كيف هو حال المواطنين العاديين!

“منذر العلي” لم يستغرب الحادثة وأكد بأن اللاذقية طول عمرها محافظة تشبيح!

“منار سيفو” وجدت في الشبيحة خطراً أكبر من “إرهاب” “داعش” و “النصرة” على حد قولها، وأشارت أن سوريا أصبحت غابة القوي فيها يأكل الضعيف.

“رور سيدي” تبين لها أن المواطنون يعيشون ضمن “نظام مافيات” الآن. مع أن رأي الشعب السوري أن حافظ أسد هو من أسس نظام المافيات منذ أكثر من 40 عاماً وليس “الآن”.

“الشيخ يوسف محمود الحسن” الذي يبدو من اسمه أنه أحد شيوخ الطائفة العلوية قال: مثل هؤلاء خربوا سوريا وصار فيها ما فيها. وترحم على حافظ الأسد.

الأهم في كل الحادثة هو نصائح الكثير من المعلقين لدريد بالتوجه نحو القضاء لحل المشكلة، وهنا فجر دريد مفاجأة من العيار الثقيل، حيث حدد دريد وبكل وضوح تسلسل السلطة والحكم في سوريا على الشكل الآتي: حزب الله ثم رئيس الجمهورية ثم أخوه ماهر الأسد!

إن إشارة أحد افراد الأسد لكون رئيس الجمهورية هو السلطة الثانية في النظام السوري بعد حزب الله يعد مؤشراً حقيقياً لوضع نظام الأسد، ومدى تماسكه وقدرته على الاستمرار لولا دعم إيران وأذرعها الشريرة في المنطقة.

أضف تعليق