قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية “جينيفر بساكي” في الموجز الصحفي اليومي لها: إن الولايات المتحدة الأميركية ستمنح حق الإقامة الدائمة لعدد يتراوح بين١٠٠٠-٢٠٠٠ سوري في السنة المالية الحالية، و سيزداد هذا العدد في السنة المالية القادمة٢٠١٦ .
و تابعت بساكي قولها: إن الولايات المتحدة استقبلت منذ مطلع عام ٢٠١١ نحو ٥٢٤ سوري، و إن الولايات المتحدة ذات “تقليد متأصّل” بالنسبة لاستقبال اللاجئين الهاربين من الخوف و الظلم.
و في معرض الحديث أجابت بساكي على سؤال يتخوّف من تسلل الإرهابيين ضمن اللاجئين فقالت إن بلادها لا تستقبل أحدًا قبل أن يتم معرفة كل شيء عنه، و إن مسألة الأمن القومي ذات اولوية كبرى، و إن الأجهزة الأمنية استفادت من تجارب سابقة لها من خلال تعاملها مع اللاجئين الوافدين من العراق و أفغانستان و الصومال .
و ذكرت أنه منذ استقبال اللاجئين السوريين قبل ثلاث سنين، لم ترصد الأجهزة الأمنية الأمريكية سوى حالتين إرهابيتين من بين اللاجئين، و كانت هاتان الحالتان درسًا تعلمت منه الأجهزة الأمنية، على حد تعبيرها.
وكانت جهات استخباراتية وشخصيات رسمية أمريكية قد أبدت قلقاً أمنياً من استقبال اللاجئين السوريين، حيث اعتبر رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الجمهوري مايكل ماكول أن جلب لاجئين إلى الولايات المتحدة “قد يصبحون بعدها متطرفين” سيكون “خطأ هائلا”.
ومن الجدير ذكره أن السوريين يشكلون أكبر نسبة لاجئين في العالم وفق المفوضية العليا للأمم المتحدة حيث يزيد عددهم على ثلاثة ملايين لاجئ وفق تقرير نشرته المفوضية بداية شهر يناير الماضي، إلا أن تقارير مستقلة أشارت إلى أن العدد الحقيقي لهم يتجاوز ذلك العدد بكثير