ظهر مساء أمس الجمعة ” هاشم الشيخ ” قائد حركة أحرار الشام الإسلامية في حوار متلفز على قناة الجزيرة، تحدث فيه الشيخ عن أمور متعددة تتعلق بحركة ” أحرار الشام ” وبواقع قوات المعارضة عموماً..
ومما ذكره ” الشيخ ” أن الحركة فقدت أربعة عشر قائداً في التفجير الذي جرى في سبتمبر/ أيلول الماضي، وعانت بذلك مصاباً عظيماً وسط ظرف عصيب تمر به الساحة السورية.. غير أنه أكد أن الحركة لملمت جراحها وجمعت كوادرها وأعادت ملء الفراغات التي أحدثها غياب القادة الشهداء.
وحول تفاصيل الحادث الذي قتل فيه القادة، كشف ” الشيخ ” عن حدوث انفجار في مكان اجتماع ” الإخوة الشهداء “، الذي كان يوجد فيه أيضاً مستودع للذخيرة.. وأكد أن الحركة ترجح أن الانفجار تم بفعل فاعل، وذكر أن تحقيقات جنائية أجريت في حادثة مقتل القادة وكشفت نتائج التحقيقات عن بعض الخيوط التي لا ترتقي إلى درجة توجيه الاتهام إلى جهة معينة، وأوضح أن هناك العديد من الجهات تستفيد من الحدث الذي كان مدبراَ لكن نظام الأسد وجماعة البغدادي، وبعض الدول الأجنبية هم من لهم المصلحة في استهداف قاداتنا “..
وتابع: بفضل الله لم تتأثر الحركة باستشهاد قاداتها، حيث حققنا العديد من الإنجازات السياسية والعسكرية، لعل من أبرزها تحرير معامل الأسلحة في ريفي إدلب وحلب، وتطهيرها من قوات النظام، بالإضافة إلى مشاركتنا في فتح إدلب”.
ولم يعارض “أبو جابر الشيخ” الدعوات إلى الاندماج بين فصائل “جيش الفتح” التي شكلت غرفة عمليات مشتركة ساعدت في تحرير مدينة إدلب، قائلاً: إن مسألة الاندماج بين الفصائل ترجع إلى قرارات من قادتها.
ومن وجهة نظر قائد حركة أحرار الشام الإسلامية هاشم الشيخ (أبو جابر) فإن إيران هي العدو الأول للثورة السورية، لأنها انتشلت النظام السوري من حضيض الخسران والنهاية، وأعادت إليه الحياة بدعمه بمليشياتها التي أرسلتها لتقاتل فصائل الثورة السورية “، وأوضح أن عاصفة الحزم وجدت التأييد من قبل حركته، لأنها تقف في وجه ” المشروع الإيراني “.
وحول الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة التي أعلنت نيتها نقل مقرها إلى إدلب المحررة، قال الشيخ: ” لا نمانع بوجود الحكومة المؤقتة في إدلب إن كان هدفها مساعدة الأهالي، لكن في الوقت ذاته نرفض أن تدير شؤون المدينة لأنها لا تمثل الشعب السوري، وإدارة المدن يجب أن تكون من الأهالي “.
وحول علاقة حركة أحرار الشام مع جبهة النصرة، كشف الشيخ عن أن الاختلاف معهم مرده إلى ارتباط الجبهة بتنظيم القاعدة، وأوضح أن الحركة ترى أن ذلك يعود بالضرر على الشعب السوري، ويوفر مبرراً للمجتمع الدولي لضرب الثورة.
وتطرق “الشيخ” إلى تنظيم الدولة كاشفاً عن وجود العديد من المناطق التي يرابط عليها عناصر أحرار الشام، تأهبا لأي هجوم مباغت قد يشنه تنظيم الدولة الذي يعتبر حركة أحرار الشام جماعة ” مرتدة عن دين الإسلام ويجب قتالها “.
ووفقا لأبي جابر الشيخ، فإن الأشخاص المنتمين لتنظيم الدولة لا يخرجون عن أحد الأقسام الخمسة التالية: “من يحمل فكر الخوارج، الغلاة، الاستخبارات، المنتفعون، أو السذج البسطاء الذين غرتهم شعارات الخلافة الإسلامية”