قامت كتائب المعارضة المسلحة يوم أمس الاثنين بنسف مبنى المخابرات الجوية الواقع في حي جمعية الزهراء في غرب حلب، وأدى ذلك إلى تدمير المبنى تدميراً كاملاً، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى من قوات النظام..
وأعلنت قوات المعارضة في وقت متأخر من مساء أمس السيطرة على مكان المبنى و دار الأيتام و مسجد البشير.
ويأتي هذا الانفجار رداً على استمرار طيران النظام بالقصف العنيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ولعدة أيام متواصلة على أحياء حلب المحررة، وراح نتيجة ذلك العديد من الضحايا البشرية، ومنهم ستة طلاب صغار وأربع معلمات حين سقط صاروح فراغي على مدرسة (سعد الأنصاري) للتعليم الابتدائي، كما نتج عن قصف طيران النظام دمار كبير في المنازل والمنشآت المدنية، ومنها استهداف مستودع للطحين مخصص للمحتاجين من أهالي المدينة وتدمير 450 طناً من محتويات المستودع..
وقال ناشطون في حلب إن قوات المعارضة نفذت العملية عقب حفر نفق تحت المبنى وتفجيره، وأدى إلى دوي هائل، اهتزت له أرجاء واسعة من المدينة، حتى أن العديد من سكان حلب ظنوا للوهلة الأولى أن الانفجار ناجم عن هزة ارضية بسبب قوته الكبيرة..
وتذكر الأنباء أن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمهاجمين من قوات المعارضة، وترافقت مع قصف عنيف من قبل الكتائب المقاتلة على مواقع قوات النظام في المنطقة.. في حين استهداف الطيران السوري تجمعات مقاتلي المعارضة في المنطقة.. وبحسب الأنباء الواردة من هناك فإن قوات المعارضة سيطرت على نقاط في محيط مبنى المخابرات..
يُذكر أن قوات المعارضة استهدفت مبنى المخابرات الجوية في آذار الماضي، وذلك عبر تفجير نفق يمر من تحته. ولكن التفجير لم يسفر إلا عن تدمير أجزاء واسعة منه، أما الآن فقد سُوي المبني مع الأرض تماماً..
وتجدر الاشارة الى أن من قام بتنفيذ هذه العملية هي جبهة النصرة بالتعاون مع عدد من كتائب المعارضة.. وفي هذا الصدد ذكر مصدر مطلع أن هذا التفجير تزامن مع الحديث عن توجه جبهة النصرة للانفصال عن تنظيم القاعدة لتكوين كيان جديد تدعمه بعض الدول الخليجية، وتكون مهمته محاربة داعش والإطاحة بالنظام السوري في آن واحد “.
ويشير مصدر مطلع إلى أن هذه التطورات الميدانية جاءت اليوم ” بعدما أعلنت القوى المعارضة في حلب رفضها لمبادرة تقدم بها الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا وتقضي بتجميد القتال في المدينة للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات “..