قوات النظام تبدأ عملية عسكرية في ريف إدلب تمهيدا لاستعادة المدينة

بدأت قوات النظام عدة عمليات عسكرية يوم الخميس بهدف استعادة السيطرة على مدينة إدلب و التي سيطرت عليها مؤخراً فصائل المعارضة السورية و جبهة النصرة, حيث انطلق جيش النظام بعملياته العسكرية من جنوب المدينة و كمرحلة أولى سيطر على ثلاث قرى هامة لتكون خط دفاعه و إمداد قواته في بلدة أريحا و محيطها, كما استطاع السيطرة على بلدات “كفرنجد” و “نحليا” و “المقبلة” , ركزّت قوات النظام في تلك العمليات على استهداف خطوط إمداد فصائل المعارضة من و إلى منطقة المعارك و محيطها و من ثم و تحت غطاء جوي و ناري كثيف تم اقتحام تلك البلدات و السيطرة عليها بشكل كامل .
و تزامنت تلك العملية مع استهداف طيران النظام المروحي لمدينة ادلب و عدة قرى في ريفها مساء أمس بالبراميل المتفجرة و التي تحمل غاز الكلور السام, و أدى ذلك إلى سقوط العديد من الضحايا و الإصابات في صفوف سكان و أهالي تلك المناطق .
و حسب التحليلات فإن الهدف الرئيسي لتلك العملية و حسب التطورات على الأرض, هو توسيع رقعة سيطرة النظام على المنطقة الواقعة بين بلدة أريحا و معسكر المسطومة الاستراتيجي و القابع تحت مرمى نيران فصائل المعارضة, كما و حسب تلك التحليلات أيضاً فإنّ جيش النظام يهدف من عملياته إلى تأمين الاتصال الأكبر لقواته برياً و لوجستياً بين ريفي ادلب و اللاذقية, كما استهدفت قوات النظام بمدافعها و طيرانها العديد من المدن و البلدات بريف ادلب و المجاورة للحدود السورية التركية لا سيما بلدات بن و معرة مصرين و سراقب و قميناس بهدف تشتيت حركة فصائل المعارضة و خطوط إمدادها العسكري و البشري باتجاه مدينة ادلب و فرض السيطرة النارية على تلك المناطق و محيطها و عزل مناطق ريف ادلب الشرقي المتصلة بريف حلب .

أضف تعليق