خلال فعاليات مؤتمر الهوية الذي يعقد في العاصمة الايرانية طهران، قال “علي يونسي” مستشار الرئيس الإيراني أن ايران عادت اليوم إمبراطورية كما كانت وعاصمتها بغداد.
تصريحات المسؤول الايراني والتي نقلتها وكالة “إيسنا” الاخبارية للطلبة الايرانيين استرجعت ذكرى الامبراطورية الساسانية التي استباحت العراق والشام في عصور ماقبل الاسلام واتخذت من مدينة المدائن عاصمة لها.
يونسي والذي كان يشغل منصب رئيس جهاز “إطلاعات” أو وزير الاستخبارات كما اصطلح على تسميته لم يخف انتقاده لتركيا حيث سماهم العثمانيين “إن منافسينا التاريخيين من ورثة الروم الشرقية والعثمانيين مستاؤون من دعمنا للعراق”
كما دافع يونسي عن قتال بلاده في كل من العراق وسوريا معتبراً منطقة الشرق الأوسط “منطقة ايرانية” حيث قال:”جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة، وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معًا أو نتحد”
واعتبر يونسي شعوب المنطقة رعايا لدولته مبدياً استعداد ايران في القتال ضد خصومها الذين أطلق عليهم تسميات مختلفة :”
سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءًا من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية “
ومن المعروف أن المسؤولين الايرانيين غالباً مايتبعون سياسة تبادل الأدوار في نبرة تصريحاتهم تجاه دول المنطقة بين تصعيد وتهدئة، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني رفيع بهذه الدرجة من الصراحة عن تثبيت حدود الامبراطورية والاعتراف ضمنياً باحتلال أهم العواصم العربية.