معبر نصيب الحدودي: موقعه وأهميته

تم الإعلان بشكل كامل عن تحرير معبر نصيب من قوات النظام والذي يعتبر من آخر النقاط على الشريط الحدودي الممتد من القنيطرة الى درعا والمحاذي لفلسطين والاردن

مركز نصيب الحدودي او المعروف بالجمرك الجديد يبعد عن العاصمة دمشق حوالي 105 كم وعن مدينة درعا 15 كم وعن مدينة السويداء حوالي 60 كم، يقابله من ناحية الاردن معبر جابر الحدودي بالإضافة الى المنطقة الحرة السورية الاردنية والتي تعتبر أحد أكبر المناطق الحرة في سورية

. يعد المعبر الشريان الرئيسي للنقل والشحن من سورية ولبنان إلى الخليج ومصر حيث اكتسب اسم البلدة الحدودية المجاورة له والتي تتبع إدارياً لمحافظة درعا، يعمل في معبر نصيب أكثر من 2000 عامل بين حرس وجمركي وامني وموظفين رسميين, ويعتبر مصدر دخل لكثير من السوريين في محافظة درعا لا يقل عن 5000 عائلة, يقول أبو محمد أحد سكان بلدة نصيب أنه يعمل بالجمرك منذ تأسيسه سنة 1998 كسائق تكسي ينقل الركاب والبضاعة من سوريا للأردن بشكل يومي حيث كان هذا العمل يدر عليه دخلا لا بأس به يقتات منه مع عائلته، ويضيف أبو محمد: حال أغلق المعبر فإن العديد من العائلات في درعا ستصبح بحاجة للمساعدة.

ومن ناحية أخرى يعتبر معبر نصيب آخر نقطة عسكرية للنظام، حيث حشد فيه أكثر من 1000 عنصر مع آلياتهم الثقيلة، ويمر عليه خط رئيسي واحد هو الطريق الحربي القديم والذي يربط بين درعا والسويداء. وكان النظام قد نشر قواته على طول الطريق الممتد على مسافة 50 كم بهدف المحافظة على امداد قواته وخاصة بعد انهيار الحواجز الأمامية للمعبر في معركة سابقة (معركة اهل العزم) بشهر 9-2014 الأمر الذي كشف الجمرك بشكل مباشر على الثوار.

يقول أبو محمد قائد فصيل بالجيش الحر: أصبح الجمرك نقطة عسكرية أكثر منها منفذ حدودي والنظام حشد فيها من قواته وميلشياتيه في محاولة منه لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة حين تسنح الفرصة المناسبة. بالإضافة للتجاوزات الأمنية من قبل عناصر الأمن الموجودين في الجمرك بحق المواطنين والمسافرين (عناصر الامن الجوي).

مما دعانا في الجيش الحر لفتح معركة وتحريره لإنهاء آخر تواجد لقوات النظام في ريف درعا الشرقي.

يذكر أن الأوتوستراد الدولي الممتد بين دمشق ودرعا مغلق منذ أكثر من سنتين بعد قطعه من قبل الثوار في معركة الخربة المشهورة وتحرير اللواء 138 في درعا الذي كان يؤمن امداد الجمرك فاستعاض عنه النظام بالطريق الحربي وبات الامداد يأتي عن طريق محافظة السويداء

جمرك نصيب تبلغ مساحته أكثر من 400 دونم ويعتبر من أكبر النقاط في سورية.

يذكر أن النظام قام بنقل مرافق معبر نصيب الخدمية إلى المعبر الجديد الذي تم تأهليه في محافظة السويداء قبل عدة أيام من تحريره. فيما يمكن اعتباره تسليماً من قبل النظام لإرادة الثوار وإصرارهم على تحرير المعبر.

أضف تعليق