عثر صباح اليوم على جثة العميد المهندس المنشق “يحيى خالد زهرة” بالقرب من أحد المخيمات في بلدة عرسال اللبنانية.
وكان العميد زهرة -وهو من أبناء مدينة يبرود في القلمون- قد عقد عدة اجتماعات مع عشرات الضباط في جرود المنطقة بهدف تشكيل الفرقة الثالثة التابعة للجيش الحر في القلمون، وبعد الاجتماع الأخير بعدة أيام تم اختطاف العميد من جهة مجهولة، لكن أغلب المصادر في المنطقة رجحت وقوف تنظيم الدولة وراء عملية الاختطاف والتصفية خصوصاً في ظل وجود حالات اعتقال سابقة لشخصيات عسكرية ثورية اتهمها التنظيم بمحاولة تشكيل “صحوات” حيث يطلق التنظيم ذلك اللقب على تشكيلات الجيش الحر والتي لا يخفي حكمه عليها بـ”الردة” والعمالة.
يذكر أن تنظيم الدولة كان قد هاجم منذ شهور كتائب المغاوير في القلمون والتابعة للجيش الحر ،حيث قام باعتقال قائد المغاوير النقيب عرابة ادريس وعدد من معاونيه، قبل أن يطلق سراحه في وقت لاحق في حين تم إعدام العديد من المقاتلين بتهمة “الردة” بالإضافة إلى مصادرة كل أسلحة وعتاد التشكيل.
ومنذ أقل من أسبوع قام التنظيم بمهاجمة مقرات أحرار الشام في القلمون واعتقال الموجودين في المقر والاستيلاء على أسلحتهم.
ومن المعروف أن تنظيم الدولة كان قد دخل إلى منطقة القلمون بأقل من خمسين مقاتلاً منذ حوالي عام ونصف بحماية جبهة النصرة، قبل أن ينقلب على معظم التشكيلات وفي مقدمها الجبهة حيث خير كل تلك التشكيلات بين البيعة أو القتال.