بعكس ما أعلنت وسائل إعلامية لبنانية : تلة موسى مازالت تحت سيطرة المعارضة

أعلنت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني بالإضافة لوسائل إعلامية لبنانية أخرى عن سيطرة حزب الله والجيش السوري على تلة موسى في القلمون الغربي، وقد بثت وسائل الإعلام المذكورة صوراً قالت أنها للتلة المذكورة، في حين نفت مصادر “لمرآة سوريا” داخل جيش الفتح سيطرة الحزب وقوات النظام على التلة، وأكدت أن التلة لازالت تحت سيطرة جيش الفتح، وأضافت مصادرنا بأن التلة التي عرضتها وسائل الإعلام هي تلة مقابلة لتلة موسى.
وتعد تلة موسى مفتاح القلمون الغربي التي يحاول حزب الله السيطرة عليه، حيث تقع التلة في جرود رأس المعرة الملاصقة لجرود عرسال، وترتفع ما يقارب 2400 متر عن سطح البحر، وتعتبر أحد أعلى تلال جبال القلمون.
وتستميت ميليشيات حزب الله في السيطرة عليها، وذلك من أجل شل حركة قوات المعارضة في جرود عرسال من الجهة الشرقية، وإغلاق الممرات الجبلية التي تستخدمها للتنقل، وقطع طرق إمدادهم بين جرود القلمون و عرسال..
لكن العائق الأساسي الذي يمنع ميليشيا حزب الله من السيطرة على التلة هو التحصينات القوية التي انشأتها عناصر المعارضة، إضافة للتفوق الذي اكتسبته حيث تقاتل من ارتفاع أعلى من منطقة وجود الميليشيات.
وأكد مراقبون مطلعون على الأوضاع في المنطقة أن هدف حزب الله من إعلان سيطرته على هذه التلة هو إعلامي بحت، حيث وبرغم التعتيم الإعلامي على غالبية خسائره البشرية، إلا أن حزب الله يعاني من تململ في الحاضنة الشعبية بسبب الخسائر المستمرة في صفوفه وخصوصاً بعد مقتل عدد من القاصرين الذين يم يبلغوا سن الرشد في المعارك الأخيرة.

بكل الأحوال تبقى حرب القلمون حرب استنزاف طويلة وسينتصر في نهايتها صاحب النفس الأطول، فطبيعة المنطقة تفرض قتال الكر والفر. كما أن تاريخ هذه المنطقة حافل بالانتصارات على كل محتل غريب عن هذه الأرض، وهذا ما يؤكد عليه ثوار القلمون ومن يقف في صفهم، وسيكشف قادم الأيام ما ستؤول إليه الأمور هناك.

أضف تعليق